كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
أصبح من الطبيعي جداً طلب البرغر بِلا الكعك، وتناول كُرات اللحم مع نودلز الكوسا المعروفة بالـ»Zoodles»، وحتى تحضير البيتزا بواسطة القرنبيط، لأنه وعلى ما يبدو فإنّ الكربوهيدرات هي عدوّ الإنسان. فما حقيقة ذلك؟
شدّدت إختصاصية التغذية، ها نيوغن، من بنسيلفانيا، على أنّ «الكربوهيدرات، الملقّبة بالمعقّدة، تُعتبر جيّدة لأنها تستغرق وقتاً أطول لتُهضم وبالتالي لا ترفع مستويات السكر في الدم سريعاً كما هو حال نظيراتها البسيطة».
وأضافت: «في حين أنه لا بأس من استهلاك الكربوهيدرات البسيطة، مثل العصير والبوظة والسكاكر والخبز الأبيض أحياناً وباعتدال، إلّا أنّ أفضل رهان يتجلّى بالحرص على التأكد من أنّ الكربوهيدرات المستهلكة تأتي خصوصاً من الأنواع المعقدة كالحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضار النشوية».
ولتبسيط الأمور أكثر، عرضت ها نيوغن لائحة من أهمّ الكربوهيدرات المعقدة التي يجب إدخالها إلى النظام الغذائي الصحّي:
الحمّص
كوب منه يحتوي على 11 غ من البروتينات و10 غ من الألياف. فضلاً عن أنّ هذه الحبوب مليئة بالكالسيوم والفوسفات الضروريين لعظام صحّية.
الشوفان
غنيّ بالمنغانيز، والحديد، والفولات، والفيتامينات B، ومغذيات أخرى مهمّة. ثبُت أنّ الاستهلاك المنتظم للألياف القابلة للذوبان المتوافرة في الشوفان يساعد على خفض الكولسترول السيّئ (LDL).
الشعير
يُشكّل بديلاً جيداً للأرزّ والمعكرونة. كوب من الشعير المطبوخ يؤمّن 6 غ من الألياف التي لا غِنى عنها لأمعاء صحّية، ولخفض مستويات الكولسترول وبالتالي تعزيز صحّة القلب والأوعية الدموية.
رقائق الحبوب المتعددة
عند الرغبة في كسر الروتين المتعلّق بالشوفان ولكن من دون الامتناع عنه كلّياً، يمكن اللجوء إلى رقائق الحبوب المتعددة الساخنة المؤلفة من الشوفان، وحبوب أخرى كالشعير والجاودار. وجود حبوب إضافية يعني الحصول على مغذيات متنوّعة، وهو أمر أساسي لغذاء صحّي بشكل عام.
البطاطا الحلوة والعادية
على رغم اسمها، إلّا أنّ السكر الموجود في البطاطا الحلوة يُفرز ببطء في مجرى الدم بفضل احتوائها على الألياف. ما يُميّزها أيضاً غناها بالفيتامين C الذي يساهم في تعزيز المناعة، جنباً إلى مادة بيتا – كاروتين المرتبطة بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. أمّا البطاطا البيضاء فهي بدورها مفيدة للإنسان عند طبخها بطريقة صحّية. ثمرة متوسطة الحجم منها تحتوي على جرعة بوتاسيوم تفوق تلك الموجودة في الموز، ما يجعلها مفيدة في السيطرة على معدل ضغط الدم.