لم يكن اكثر المتشائمين في بطولة امم افريقيا يتوقع الاخفاق الذي حصل مع اصحاب الارض والجمهور المنتخب المصري الذي خرج من المنافسة في الدور لثاني من البطولة امام منتخب جنوب افريقيا بنتيجة 0 - 1 ليودع رفاق محمد صلاح البطولة من الباب الضيق.
الكثير من الحبر سال عن اسباب هذا الاخفاق فالبعض حمل المدرب المكسيكي خافيير اغيري المسؤولية والاخير استقال والبعض الاخر حمل الاتحاد المصري المسؤولية ورئيسه هاني ابو ريدة استقال فهل تكون هذه هي الحلول لهذه الفوضى الكبيرة التي تضرب الكرة المصرية نذ مونديال روسيا 2018؟
احببنا في هذا التقرير ان نتحدث عن بعض المشاكل التي ادت الى هذه النتائج المخيبة للفراعنة:
1 - الاعتماد المطلق على محمد صلاح:
اصبح محمد صلاح الذي برز مع ليفربول الانكليزي في الموسمين الاخيرين، هو ميسي الكرة المصرية. الجميع يبحث عنه والكرات كلها يجب ان تمر به، فلا احد ياخذ المبادرة ولا احد يهاجم او يحاول التسجيل.
لذا راينا في لقاء جنوب افريقيا الذي خسرته مصر عندما اقفل الضيوف الجهة اليمنى على هداف الدوري الانكليزي شلوا حركة الفراعنة كليا ورايناهم فريقا عاديا.
2 - قلب الهجوم:
منذ اعتزال عماد متعب في قلب الهجوم المصري، ولم نر اسما رنانا في هذا المكان من الملعب.
فلطالما كان للمنتخب المصري اسما لامعا في السنوات الاخيرة في قلب الهجوم، فمن حسام حسن الى ميدو الى جدو.
اما الان فمع احترامنا لكل الاسماء الموجودة من هو القادر على تسجيل الاهداف، فمنذ مونديال روسيا 2018 ومروان محسن يقود هجوم الفراعنة فكم هي عدد الاهداف التي سجلها، وكم هي الفرص التي صنعها لزملائه؟ بالطبع ليست بالكثيرة لذا مصر تعاني هجوميا.
3 - نوعية المدربين :
السؤال الكبير يطرح لماذا مصر تعتمد في الفترة الاخيرة على المدرسة الاميركية في التدريب فمن هكتور كوبر واخفاق المونديال الروسي الى المكسيكي خافيير اغيري واخفاق امم افريقيا.
منتخب مصر نجح مع المدرسة المحلية وكم من مدرب محلي قادر على قيادة الفراعنة وتقديم افضل المستويات ولا ننسى المعلم حسن شحاتة الذي قاد مصر لتسيد القارة الافريقية لسنوات وسنوات. ولم لا لاعب دولي سابق كمحمد ابو تريكة او وائل جمعة الذين يحللون المباريات بشكل رائع على شاشة ال"bein" وهم دوليون سابقون وبارعون في الكرة وقادرون على قيادة الفراعنة بشكل مميز.
منتخب مصر منتخب كبير جدا وطموحاته كبيرة لكن يجب على الاعلام ان يبتعد عنه لكي يعيد ترتيب صفوفه والتعويض في الايام المقبلة.
ويجب الاستفادة من المواهب المصرية التي تغزو عالم الكرة، وتركيب توليفة جديدة ترفع الاسم والعلم المصري من جديد فوق القارة السمراء اولا وفي المنابر العالمية لاحقا.