"إهانات" بين محامية وموظّف... والقاضي يدخل على الخط
2019-07-11 14:11:07
""
روت المحامية هبة فرحات، ما حصل معها في دائرة قاضي تحقيق البقاع محمد سلام، حيث "حاولت مراراً وتكراراً الاثنين الماضي، إجراء بعض المراجعات في الملفات التي هي قيد النظر في الدائرة، لكن في كلّ محاولة كانت تجد الباب مقفلًا ولا يوجد أيّ موظّف في مكتب القاضي لمساعدة المتقاضين ووكلائهم بغية اجراء المراجعات في ملفّاتهم".
وكتبت في منشور على صفحتها الخاصّة عبر "فايسبوك":"لجأنا إلى القاضي شخصيّاً لمراجعته في الملفات ومواعيد الجلسات، فوجدناه متعاوناً الى أقصى حدّ ويحاول جاهداً تلبية الجميع".
ووجّهت فرحات، التحية الى القاضي سلام "الذي يعمل اليوم ككقاضٍ وكاتب محكمة ومساعد قضائي من دون تذمّر"، مضيفةً:"ما يلفتنا إلى أنه لو كان قاضٍ آخر ولم يخصّص لدائرته موظفين اثنين على الأقلّ لكان توقّف فوراً عن العمل".
انطلاقًا من الوقائع التي سردتها، اعتبرت المحامية، أنّ "الرئيس سلام يستحقّ تكريماً خاصاً للجهود التي يقوم بها، وحبّذا لو وجد من يقدّر!!".
هذا "البوست" لم يمرّ مرور الكرام عند عددٍ من زملاء فرحات، في النقابة و"الفايسبوك"، فعلّقت الأستاذة مريانا برّو، كاتبةً:"على قد ما بسمع عن زحلة صرت حسها مركز للـ... هزلت".
وبعد "ردّ على الردّ" و"ارتفاع حدّة "السجال" مع أحد الموظفين الذي يبدو ان "بوستاته" حذفت... دخل القاضي سلام على خطّ التعليقات، وتوقّف عند كلام برّو، متوجّهًا اليها بالقول:"لا فاتحين نايت ولا مركز.... هيدا حكي مش مقبول حتى لو عن مزح. والموظف مسّه في الصميم الاستهزاء الذي قوبل به موضوع عدم وجود موظفين في دائرة تحقيق البقاع، وايضًا بقاء القضاة والموظفين في الدائرة حتى ساعات متأخرة من النهار ولكن لا احد ينظر في موضوعهم. وايضا توقيف موظفين عن العمل بصورة متسرعة دون ترتيب التبعات عن مثل هذا العمل، وايضا التناول الاعلامي لموضوع الفساد الذي اخذه من مكانه الطبيعي الى مكان اخر، وضخم افعال سخيفة فجعلها جنايات ومن الموبقات".
وختم مؤكّدًا، أنّه "يجب تقبّل الآراء على اختلافها مع الاحترام طبعًا".
بدورها، ردّت المحامية برّو على القاضي، وكتبت:"طبعًا أنا احترم الجميع ولا أشمل، ولكن نسمع كثيرًا عن المحاكم التي أصبحت مزارع، وتابعو صفحتي دائما أميز بين موظفين شرفاء وقضاة مميزين وبين فاسدين والموظف اللي هو بلش إهانات ولم أكن أعلم انه موظف لا أدري لماذا استفزه كلامي، اكرّر كلّ الاحترام لكل محترم ولا يمسه الكلام الا الفاسد".
وكالات