حزب الله في أميركا اللاتينية.. الجريمة السرية
2019-07-07 16:12:39
مع إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وضعت واشنطن ضمن استراتيجيتها في مواجهة إيران محاربة أذرعها المنتشرة في عدد من الدول العربية، ويبدو أن حزب الله اللبناني أقوى الأذرع الإيرانية يخوض مواجهة مع الأميركيين بعيداً عن أنظار الإعلام.
أزمة فنزويلا المتفاقمة ترتبط بشكل مباشر مع التطورات الحادة في منطقة الخليج، فرغم المسافة البعيدة إلا أن الأزمة الفنزويلية مرتبطة بالأزمة الإيرانية وتبعاتها على حزب الله الذي يعاني من ضعف تمويل إيران بعد فرض العقوبات الاقتصادية وتقلص دوره في تجارة المخدرات وغسيل الأموال في أميركا اللاتينية.
في شباط 2019 سلط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الضوء على نشاط حزب الله اللبناني في فنزويلا، وعلى رغم المسافة البعيدة إلا أن تأثير حزب الله في المجتمع الفنزويلي منذ 2008 أصبح أكبر مما يتصوره الكثيرين.
تعتبر جزيرة مارغريتا، التي تقع قبالة سواحل فنزويلا، ملاذًا آمنًا لعناصر الحزب. وفي ظل نظام الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز، عملت الحكومة على توفير الملاذ الآمن لمؤيدي حزب الله في فنزويلا.
لكن الأكثر إثارة للجدل مما قاله بومبيو هو اعتقاد واشنطن أن تغيير نظام نيكولاس مادورو سينهي علاقة فنزويلا مع حزب الله. بيد أن هناك سببًا للشك في أن هذا التغيير سيؤثر على طبيعة العلاقة الإشكالية لكاراكاس مع المجموعة الإرهابية.
لدى حزب الله تاريخ طويل ويمكن أن يوصف بـ (القذر) في فنزويلا فقد نشط في تهريب الكوكايين عبر مواطن لبناني مرتبط بحزب الله يدعى شكري حرب بحسب "فورين بوليسي"، وهو مهرب مخدرات ويمارس غسيل الأموال ويتنقل باسم "طالبان" واستخدم بنما وفنزويلا كمحاور لإرسال المخدرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة وغرب أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وقد غسل عائدات تهريب الكوكايين بتحويلها إلى البيزو الكولومبي أو البوليفار الفنزويلي، حيث كان صافي أرباح حزب الله يتراوح بين 8% و14%.
وكالات