الأورام الليفية الرحمية هي الأورام الأكثر شيوعاً بالنسبة للنساء، وهي الأورام التي تنمو في الجدار العضلي للرحم، وتعتبر هذه الأورام غير سرطانية ويتراوح حجم هذه الأورام من الحجم الصغير جداً الذي يعادل ربع البوصة, الى حجم كبير يعادل ثمرة البرتقال.
وفي بعض الحالات المتقدمة من تطور هذه الأورام قد ينمو حتى تبدو المرأة وكأنها حامل في شهرها الخامس بسبب الانتفاخ الظاهر، وفى معظم الأحوال يتواجد أكثر من ورم في الرحم، وهذه الأورام لا تسبب أعراض ظاهرية في بدايتها ولكن مع نموها تبدأ الأعراض في الظهور مثل الشعور بالألم والنزيف الحاد.
وأثناء الحمل مع وجود الأورام الليفية الرحمية، يزداد حجم هذه الأورام بصورة ملحوظة، ويرجع السبب في ذلك لزيادة هرمون الاستروجين أثناء الحمل، وعادة ما تعود الأورام لحجمها السابق بعد انقضاء فترة الحمل، ويلاحظ أيضاً تقلص هذه الأورام عند السيدات اللاتي يصلن لسن اليأس وذلك نتيجة لنقص هرمون الاستروجين.
ما هي أعراض الأورام الليفية الرحمية؟
معظم الأورام الليفية لا تسبب أعراضاً، فقط من 10 إلى 20 % من النساء اللاتي لديهن أورام ليفية تتطلب حالتهن العلاج، واعتماداً على حجم ومكان وعدد الأورام الليفية فإنها قد تسبب الأعراض التالية:
- غزارة الطمث مع طول مدته وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم والأنيميا.
- آلام الحوض والضغط على الحوض.
- ألم في الظهر والساقين.
- الألم أثناء الجماع.
- زيادة الضغط على المثانة مما يؤدي إلى زيادة مرات التبول.
- الضغط على الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك والانتفاخ.
- زيادة حجم البطن بصورة غير طبيعية.
كيف يمكن تشخيص الأورام الليفية الرحمية؟
يقوم الطبيب المختص بعمل فحص بالموجات فوق الصوتية كجزء من عملية التشخيص لتحديد وجود أورام ليفية في الرحم، ولكن في كثير من الأحيان لا تظهر الموجات الفوق صوتية جميع الأورام الليفية الموجودة، لهذا السبب يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للتشخيص بدقه أكبر.
التصوير بالرنين المغناطيسي يمكنه التشخيص بدقه كبيرة، ويحدد عدد الأورام الليفية وموقعها، ويمكن للطبيب بناءاً على التصوير بالرنين المغناطيسي تحديد ما إذا ينبغي القيام بالتدخل الجراحي لإزالة الأورام أو استخدام تقنيات أخرى.
كيف يمكن علاج الأورام الليفية الرحمية؟
لعلاج الأورام الليفية يجب أولا تحديد نوعها وحجما وعددها لاختيار التقنية المناسبة سواءاً كان عن طريق تدخل جراحي أو دون تدخل جراحي.
العلاج الغير جراحي باستخدام القسطرة
لا تحتاج هذه التقنية إلى تخدير المريضة تخديراً كلياً، وتكون ناجحة في علاج الأورام الليفية المتعددة أو الأورام الليفية الكبيرة، حيث يقوم الأخصائي بعمل شق صغير في الجلد الفخذ وبمساعدة التصوير يتم إدراج قسطرة في الشريان الفخذي وصولاً الى شرايين الرحم التي تزود الدم إلى الورم الليفي، ويتم إطلاق جزيئات صغيرة جداً بحجم حبات الرمل، تمنع تدفق الدم إلى الورم الليفي ويؤدي إلى انكماش الورم وموته.
وهذه التقنية لا تتطلب سوى بعد المسكنات بعض إجرائها ويمكن الرجوع لممارسة الحياة الطبيعية بعدها بأيام قليلة وتلاحظ غالبية النساء اللاتي خضعن لتجربة هذه التقنية اختفاء الأعراض مثل الألم والنزف، كما أن هذه التقنية لا تؤدى إلى العقم ويمكن للمرأة أن تنجب بعد العلاج باستخدام هذه التقنية.
التدخل الجراحي لعلاج الأورام الليفية:
- تدخل جراحي لإزالة الأورام من الجدار العضلي للرحم فى حالة عدم انتشارها وعددها المحدود والذي يمكن معه استئصالها فقط مع عدم استئصال الرحم نفسه، ويظل هناك احتمال حدوث حمل والإنجاب مرة أخرى.
- تدخل جراحي لإزالة الأورام والرحم معا لانتشار الأورام واستحالة إزالتها وتنعدم في هذه الحالة فرص الإنجاب تماماً للأسف.
ولذلك يجب عليك سيدتي ان تحرصي على القيام بكشوفات دورية للاطمئنان على صحتك وحتى تتمكني من علاج أي مشكل صحي في بدايته قبل ان يتفاقم.
قد يهمك أيضا
تعرف على بعض العادات السيئة التى تدمر زواجك
تعرفي على فيتامينات تساعدك على الوصول للذروة الجنسية