ظريف يكشف مصير الاتفاق النووي
2019-07-05 12:14:10
أجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تحدث فيها عن الاتفاق النووي باعتباره من عرابيه، واتهام المتشددين الإيرانيين له بالانخداع بوعود الأميركيين الزائفة، ووصفه من قبل إدارة دونالد ترمب بالمخادع الذي يتظاهر بالاعتدال رغم ولائه للمرشد الأعلى علي خامنئي.
ولدى سؤاله: هل تأسف على الثقة في الولايات المتحدة والغرب بعد أن أصبح الاتفاق مهددا بالانهيار الآن؟ قال ظريف إنه يعتقد أن الاتفاق كان ولا يزال أفضل اتفاق ممكن حول المسألة النووية، ومع أن المشاركين فيه لم يكونوا سعداء بكل عناصره لكنه عالج المخاوف الرئيسية للجميع.
وقال إن الجميع تداولوا هذا الاتفاق بعيون مفتوحة حول ما كان ممكنا وما لم يكن، ولم يهملوا أي شيء وقبلوا حقيقة إمكانية عدم حل جميع الخلافات، واتفقوا على تنحيتها جانبا، مضيفا أنه من المهم ملاحظة أن الاتفاق -على عكس التصريحات العلنية الصادرة عن منتقديه من جميع الجهات- لم يبنَ على الثقة بل على اعتراف صريح بسوء الظن المتبادل.
واعتبر أن الاتفاق "مثال واضح على أننا تفاوضنا على هذا الاتفاق مع الوعي الكامل بأننا لا يمكن أن نثق في التزام الغرب، ونحن نمارس هذا الخيار في إطار الاتفاق في الوقت الحالي والذي يمكن بالفعل أن يحول دون انهياره التام الذي سيضر بمصالح الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة".
وعن إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي، رأى ظريف أن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق طالما ظلت مراقبة المشاركين فيه (الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين)، مشيرا إلى أن بقاء الاتفاق أو انهياره يتوقف على قدرة واستعداد كل الأطراف في الاستثمار بهذا التعهد.
وبسؤاله هل أدى هذا التحول في الأحداث إلى تهديد حياته المهنية كأكبر دبلوماسي في إيران؟ قال ظريف إن مهنته المفضلة كانت دائما التدريس وإنه سوف يستأنفه عاجلا أم آجلا مع المزيد من المشاركة مع طلابه. وعن حديث مسؤولي إدارة ترامب عن استهدافه بعقوبات اقتصادية، قال ظريف إن كل من يعرفونه هو وعائلته يعلمون أنه ليس لديه أي ممتلكات خارج إيران، وأنه ليس لديه حساب بنكي خارج البلاد، وإيران هي حياته كلها والتزامه الوحيد، ولذلك ليس لديه مشكلة شخصية مع العقوبات المحتملة.
وكالات