صديقان عزيزان أحبهما من فريق سياسيّ مختلف قرّرا بناء على مقالي الأخير المنشور في موقع التيار الإلكترونيّ تحت عنوان: "ما حصل في الجبل نتيجة إفلاس سياسيّ، وباسيل هو المنتصر" إغلاق الواتس آب معي وبوجهي لأنهما لم يطيقا رؤيتي السياسية الصادقة والشفافة.. وادّعى واحد من الاثنين وقال لي بأنني متطرّف تجاههوتجاه ما يمثّل من خيار سياسيّ.
فإلى كل من يعيب عليّ تطرّفي جوابي هو التالي:
١-أنا متطرّف لمتانة الوجود المسيحيّ في لبنان كمنطلق لترسيخ مبدأ الشراكة الميثاقيّة في كلّ لبنان.
...
٢-أنا متطرّف للحقّ المسيحيّ إلى جانب الحقّ الإسلاميّ فمن ينقص ولا أنقص أنا والحقّان يؤلفان الحقّ اللبناني والحقّ اللبنانيّ مرتكز للحق المشرقيّ والعربيّ في الوجود.
٣-أنا متطرّف بوجه إسرائيل التي صلبت المسيح وترفض المسيحية المشرقية بدءًا من القدس إلى كلّ لبنان وسوريا إلى المشرق.
٤-أنا متطرّف للبنانيّتي كهويّة ثابتة ولمشرقيّتي كهويّة روحيّة وحضاريّة وثقافيّة راسخة
٥-أنا متطرف بوجه القوى التكفيريّة التي حولت الإسلام إلى أزمة والإسلام منها برّاء.
٦-أنا متطرّف من أجل بناء دولة حقيقيّة في لبنان تتألف منّا جميعًا لا يبقى فيها فاسد وهي من اللبنانيين وللبنانيين.
٧-أنا متطرّف من أجل علاقة قوية بين لبنان وسوريا ومحيطه العربيّ بما فيه الخليج إذا سما الخليج إلى الحقّ اللبنانيّ والفلسطينيّ.
٨-أنا متطرّف من أجل دولة تصير بريئة من فساد السياسيين وتنزع عنها السربال الطائفيّ
٩-أنا متطرّف من أجل الجائع والفقير من الشمال إلى الجنوب ومن البحر إلى البقاع.
١٠-أنا متطرّف لعهد يريد بناء لبنان متكامل الاوصاف يتلاقى فيه اللبنانيون على إبداع مضيء واقتصاد منتج.
١١-أنا متطرّف لعودة النازحين السوريين بكرامتهم إلى سوريا محبة بالسوريين وبسوريا لأنّ سوريا تستحقّ السلام. ومتطرّف لحلّ القضيّة الفلسطينيّة في فلسطين وليس عبر التوطين لا سيّما في البلدان المجاورة كما يروّج في صفقة القرن.
١٢-أنا متطرّف لتيار يعبر الطوائف إلى كلّ لبنان ومتطرّف إلى كل حزب يحذو حذوه ونلتقي جميعنا على بناء لبنان بمحبة وإخاء.
١٣-أنا متطرّف لأن لا يكون لبنان مقاطعات لزعامات مستوردة من هنا أو هناك وبوجه أن تكون مؤسسات الدولة للبنانيين وليست لسياسيين وضعوا أيديهم عنوة على المرافئ والمرافق وسلبوا حقّ اللبنانيين منها.
١٤-أنا متطرّف لكلّ سلاح بوجه إسرائيل لا سيما سلاح الجيش اللبنانيّ الأبيّ والمقاومة الباسلة...
١٥-أنا متطرّف لوطن آمن خال من الإجرام ومتطلّع إلى السلام واللبنانيون فيه يحيون بحقهم في العيش الكريم وبكرامة واحدة.
١٦-أنا متطرف لأجل بيئة لا يكون فيها تلوّث أو تفوح من باطن الأرض رائحة الموت... كفى متاجرة بالنفايات... أنا متطرّف للبنان يعود إليه البهاء ليظلّ مساحة العرب والعالم الخضراء أو فردوس الله على الأرض.
فأرجو ممن يراني متطرّفًا ضمن هذه المبادئ أن يقبلني بهذه الصورة كما أنا أو أن يبتعد عنّي إذا رأى بهذا التطرّف ضررًا لنفسه أو مصالحه... وأنا على يقين أن تطرّفي هو الحقّ.