منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، المدير الراحل للمعهد العالي للاعمال ستيفان اتالي وسام الأستحقاق اللبناني الفضي، خلال القداس الذي اقيم عن راحة نفسه، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في كنيسة القديس يوسف للأباء اليسوعيين - مونو في حضور مدير عام القصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير ممثلا الرئيس العماد ميشال عون، السفير الفرنسي برونو فوشيه واركان السفارة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مستشار الرئيس الحريري الدكتور داوود الصايغ، القائم بأعمال سفارة مالطا فرانسوا ابي صعب، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، ادارة المعهد العالي للاعمال والجسم التعليمي والطلاب وعائلة الفقيد.



شقير

ومنح شقير باسم الرئيس عون وسام الاستحقاق اللبناني لعائلة الراحل والقى كلمة قال فيها: "ان يختار ستيفان اتالي لبنان موطنا ثانيا له، لا بل ان يختار ان يدفن في ارضه اشارة الى انغماس هذا الرجل في حب وطننا وتقديره لشعبه وعاداته وحضارته وتمييزه، لم تخف ميزات ستيفان عمن عايشه وعمل معه واستلهم من شخصيته الفذة والقيادية والمنفتحة، واليوم يترك المعهد العالي للأعمال فبعد عشر سنوات على ادارته وقد خلف فيه بصمات التجديد والتطور ومواكبة روح العصر. ومن اجل فرادته في القيادة وما قدمه من اجل لبنان وشخصيته الإستثنائية وروح الإبتكار التي تمتع بها فان فخامة الرئيس عون قرر منحه وسام الإستحقاق اللبناني الفضي وشرفني بأن اقدمه لأفراد عائلته وان اقدم لها ولزملائه واصدقائه وطلاب المعهد تعازينا الحارة".



سلامة

والقى سلامة كلمة قال فيها: "كان الراحل مبادرا عرف ان يطور المعهد العالي للاعمال وان ينوع البرامج فيها وادخال المعارف الرقمية وكان اداريا جيدا وعرف المحافظة على املاك المعهد وكان على علاقة جيدة مع مساعديه وعرف ان ينمي المعهد. هو رجل شجاع لأنه عرف ان يندمج في المجتمع اللبناني وخدم جيدا فرنسا ولبنان والشبيبة في لبنان، وعرف ان يتميز في المحيط التربوي اللبناني التنافسي. وظل يمارس مهامه بحماسة بالرغم من مرضه وهو ترأس منذ اسبوعين اجتماعا للمجلس المشرف على المعهد، فقدانه خسارة لنا ولعائلته ولكل من عرفه ونحن نفتخر بما قام به".



فوشيه

والقى فوشيه كلمة قال فيها: "ان الراحل صارع المرض حتى النهاية كما انه عمل الى النهاية من اجل دفع المعهد العالي للاعمال في بيروت، فمنذ ثلاثة اسابيع وفور خروجه من المستشفى اثر عملية جراحية خطيرة عقد اجتماعا للمجلس المشرف على المعهد، وهو كان يملك معنويات كبيرة وقلبا كبيرا. وفرنسا تخسر بغيابه بانيا استثنائيا للصداقة الفرنسية اللبنانية. وكمدير للمعهد العالي للإعمال منذ العام 2009 لعب دورا اساسيا لجعل هذا الصرح ما هي عليه اليوم احد افضل مدارس الأعمال في المنطقة، ومركزا للأشعاع الفكري والثقافي. وعدد العديد من المشاريع التي اطلقها اتالي ومنها برامج دكتورة، وبرامج للتدريب المستمر، انشاء معهد للمال وللإدارة واطلاق الحاضنة الذكية للمعهد، ترميم حرم المعهد، الدفع لإطلاق مشروع معهد شارل ديغول وغيره، ورأى ان ما هو عليه المعهد اليوم هو بفضل ستيفان اتالي الذي احب لبنان بعمق وكان هناك اجماع حوله بسبب صفاته وميزياه، وهو سيترك اثرا عميقا في هذا البلد وفي التاريخ بين فرنسا ولبنان".



دلفين

وتحدثت زوجة الراحل دلفين عن "الأب والزوج الراحل وعن شجاعته وتصميمه وارادته وعن محبته لمن حوله وهو نقل الى اولاده سر حياته البسيط المتمثل بالشغف وبالمحبة في ممارسة الأشياء اليومية تلك المحبة المجانية المعطاءة".



هوبير

اما الأب هوبير فالقى كلمة بعد الإنجيل المقدس تحدث فيها عن مزيا الراحل وقال: "كان ستيفان مسيحيا حقيقيا وكان متجذرا بالمسيح وبالإنجيل، كان رجل سلام وكانت لديه سلطة ولكن سلطته لم تكن لقمع الآخرين بل لنموهم ولنضجهم. كان رجلا صالحا وعادلا ورحيما وهو عمل على ان يسهم المعهد العالي للاعمال في توطيد السلام لأنه كان رجل سلام وصانع سلام".