تستعد جمعية ″النجدة الشعبية اللبنانية″ وتحت عنوان ″الموسيقى لسان ينطق بالحياة الجميلة دعونا نتعلمها″، لاطلاق فرع جديد لـ ″بيت الموسيقى″ في مدينة طرابلس، وذلك بالتعاون مع المجمّع العربي للموسيقي ومركز العزم الثقافي ـ بيت الفنّ والاتحاد الوطنيّ لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، وبرعاية بلديّة طارغونا ومؤسسة السلم والتضامن في كتالونيا.
وتأتي هذه الخطوة عقب النجاح الباهر الذي حقّقه ″بيت الموسيقى″ في عكار، بعد سنوات من العطاء الفنيّ المتميّز والأكاديميّ العلميّ، وتحديدا منذ العام 2007 يوم قرّرت النجدة الشعبيّة ولغايات إنسانيّة ساميّة تنطوي تحت شعار ″معًا من أجل الإنسان″، بناء نواة مدرسة موسيقيّة بدأت بـ 12 طالب وطالبة وتحوّلت اليوم إلى “بيت الموسيقى” الذي يضمّ قرابة ألفيّ منتسب.
وقد تمكّن طلاب ″بيت الموسيقى″ من تقديم أجمل الوصلات الفنيّة الراقية على مدار الأعوام الماضية، وذلك بقيادة المدير العام الموسيقي الدكتور هياف ياسين، حيث تمكّنوا من إحياء حفلات رائعة في لبنان وخارجه، ونالوا جوائز متعدّدة.
وفي هذا السياق يتحدّث الدكتور ياسين عن ″النقلة النوعيّة التي تمكّن من استحداثها في عكّار، على صعيد تعلّم الموسيقى، حيث بات بإمكان الجميع استكمال كلّ مراحل دراساتهم الموسيقيّة في مدراس موسيقيّة عكّاريّة وعلى رأسها ″بيت الموسيقى″ و″نادي النّهضة″ في مركبتا ـ المنية، واليوم مع ″بيت الموسيقى″ في طرابلس، مؤكدا أنّنا متفائلون جدّا بنجاح الخطوة، خصوصا أن عدد الطلاب الراغبين في تعلّم الموسيقى بطرق صحيحة هم كثيرون جدا.
ويشير د. هياف الى ″أن النوع الموسيقي الذي نقوم بتعليمه في بيت الموسيقى وتحديدا الشق المشرقي العربي الأصيل، “موسيقى النهضة” مفقود في الكثير من المدارس الموسيقية في لبنان، ونحن نطمح لتعميمه والانتشار في مختلف المدن، مشيرا الى أن ومدينة طرابلس هي من أهم المدن العريقة، التي تضم أندية متعددة تهدف رفع نسوب الوعي الثقافي والاجتماعي، ونحن في بيت الموسيقى، نستهدف الأطفل الذين يحبون الحياة وننطق بهذه الحياه الجميلة الغنية بالعناصر الانسانية الراقية لتأمين التطور الفكري والجسدي″.
ويلفت الى ″أن الدروس ستبدأ في الأول من تموز، كل يوم ثلاثاء وأربعاء من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساء، وذلك في مركز “بيت الموسيقى” الجديد الخاصّ بالجمغيّة، في منطقة الزاهريّة شارع الكنائس ـ مقابل مدرسة الطليان″.
ويشير المدير الاداري لـ ″بيت الموسيقى″ كامل منصور الى ″أننا نعول كثيرا على مركز طرابلس، لان المدينة بأمس الحاجة لمشروع متكامل وهادف لاعادة الاعتبار للموسيقى الاصيلة″، لافتا الى ″أننا بذلنا جهود كبيرة وبمساعدة الجهات المانحة الكتالونية استطعنا تجهيز المركز بكامل مستلزماته اللوجستية والفنية، واصبح جاهزا لبدء الدراسة الموسيقية بمختلف اقسامه″.
ويتخلّل الافتتاح الذي سيقام نهار الخميس القادم (٤ تمّوز) في تمام الساعة السادسة مساء على مسرح بيت الفن، حفلة موسيقيّة يحيها تلامذة ″بيت الموسيقى″ من القسم المشرقي العربي، بالإضافة إلى وثائقي قصير يختصر مسيرة “بيت الموسيقى”، وعدد من الكلمات من وحي المناسبة.