مرلين سبع -
هجوم جديد يشنّه "المثقفون" في البلد على "العنصري" جبران باسيل وكأن هذه الكلمة أصبحت الملجأ الوحيد الذي يختبئ في طيّاتها الفاسدون في السياسة والضعفاء في الإعلام.
عنصري هو هذا الذي تحدّى المجتمع الدولي ليحافظ على هوية لبنان ونسيجه الطائفي. عنصري هو هذا الذي دافع بشدة (وما زال) عن حق العودة لكلّ من تشرّد من بلده غصباً. عنصري هو هذا الذي دحض مراراً مشروع توطين النازحين واللاجئين حفاظاً على حقوقهم أولاً وحقوق ابناء وطنه. الم تتعلّموا أيها المثقفون من "النكبة" الأولى؟
عنصري هو هذا الذي يؤمن بإحترام الأديان ويحافظ على علمانية الإنتماء؛ يصارع وحش الطائفية بيد ويحضن المشاركة الوطنية الفعلية باليد الأخرى. عنصري هو هذا الذي يرفض ان تتميّز طائفةٌ على حساب أخرى، بل يسعى جاهداً ان يمدّ يده الي جميع الافرقاء اللبنانيين ايّاً كانت انتمائاتهم ألدينية، ليبني وطناً يتشارك فيه الجميع بالتساوي. عنصري هو، فقد وقف من على منابر وطنية وعالمية ليطالب بالإفراج عن رئيس وزراء لبنان السنّي بُعيد اختطافه، في وقت التزمت جميع الفئات السياسية الأخرى بالصمت المعيب. عنصري نعم، فقد اصرّ إصراراً على الحفاظ على سيادة لبنان رغم الإضطهادات الإسرائيلية العديدة. عنصري لأنه يرفض ان يعيش أيّ إنسان على ارض لبنان مكتوم القيد، مجهول الهوية، مسلوب الوطن، يلتحف البؤس ويرضع الغمام... عنصري. نعم. هكذا عرّف عنه "المثقفون" لأنهم لا يدركون انّه في أوجّ عزمه ومحافظته على حقوق المسيحييّن، هو يحمي المسلمين ايضاً من خطر الإنعزال والإنزواء. في قمة اصراره على المشاركة الفعلية، يحثّ كل اللبنانيّين، مسيحيين ومسلمين، على العيش المشترك، حبّ الانتماء، والتساوي في الوطنية. معه،لم نعد افرقاء مستقلّة وأحزاب مبعثرة، بل أصبحنا شركاء في وطن واحد، اخوة في الوطنية والنضال، نعمل سويّاً من اجل وحدة لبنان وديمقراطيته.
نعم ايّها المثقفون، جبران باسيل عنصري. وإذا كانت هذه هي سمات العنصرية، فأنا أعلن عنصريّتي (باسيل ستايل) و بكل فخر.