2024- 06 - 27   |   بحث في الموقع  
logo الضربة الأكبر منذ أسابيع.. “الحزب” يقصف قاعدة أساسية للدفاع الجوي الاسرائيلي logo رسالة ٌمن لودريان إلى جنبلاط! logo بالفيديو: تفجير آلية عسكرية إسرائيلية في الشجاعية logo كندا تتأهب لإجلاء 20 ألف مواطن من لبنان! logo بعشرات صواريخ الكاتيوشا... حزب الله يردّ ويُعلن عن إستهداف جديد! logo في البقاع... قاصرٌ يتعرّض لطعنة سكين! logo شهيدٌ لحزب الله في غارة على "حداثا"! logo رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.. هذا ما حصل قبل قليل
نظريات تُفسّر استمتاعنا بأفلام الرعب
2019-06-26 23:59:53

يتوق البشر أحيانا للشعور بالخوف من المجهول، من الرجفة التي تسري في العروق، ومن انتصاب شعيرات الجسد عندما يبدأ بث فيلم الرعب وحين تظلم صالة السينما، ففيلم الرعب هو الفيلم الذي يثير مشاعر الخوف في نفس المشاهد، خوف ناتج عن تهديد وجودي.

أظهرت الأبحاث الحديثة أن مشاهدة الأفلام العنيفة قد تؤدي إلى زيادة التصرف العدواني عند الأفراد، أما بالنسبة لأفلام الرعب فهي تظهر الكثير من الأشياء المرعبة مثل قوى شيطانية، أحداث خارقة للطبيعة، أشباح لا تكون موجودة عادة في الحياة اليومية، وتمتاز تلك الأفلام بالمؤثرات البصرية والصوتية.

هناك أشياء في الأعمال السينمائية المرعبة تحاكي الغريزة الحيوانية لدى البشر، إن ملايين السنين من الزمن مرورا بالثقافات والحضارات المتعددة لأجيال تركت بصمة وراثية لدى الإنسان فيما يتعلق بمحفزات الخوف المرتبطة بغريزة البقاء، كالخوف من الظلمة والحيوانات المفترسة، الخوف من التسمم والموت، الشعور بالخطر.. الخ.

أظهرت دراسة للباحث «نوبوا موزاتاكا» أن الأطفال في عمر ثلاث سنوات يجيدون رسومات الأفاعي واللعب بها أكثر من قدرتهم على إجادة رسومات الأزهار، وفي دراسة أخرى للباحث «كريستوف كوش» تبين أن دماغ الإنسان يتجاوب مع صور الحيوانات أكثر من تفاعله مع صور البشر أو الأمكنة أو الأشياء. هذه لائحة محتملة للأسباب التي ربما تدفعنا نحو هذه الأفلام.

1- نظرية التحليل النفسي: علماء التحليل النفسي، بمن فيهم «سيغموند فرويد» و«كارل يونغ»، قدموا تفسيرات للأسباب التي تجعل أفلام الرعب تحظى بالشعبية.

افترض «فرويد» أن أفلام الرعب مصدرها «الوادي المجهول» أو الخارق للطبيعة والغريب، فتسترجع أفلام الرعب عند الأفراد الصور والأفكار والمشاعر المعروفة بـ«الجينات البدائية» التي قمعت بسبب الـ«أنا المتحضر»، أما يونغ فاعتقد أن أفلام الرعب تعبر عن النماذج الأولية التي دفنت عميقا في اللاوعي الجماعي أو الباطني، فالصور مثل الظلال والخيالات وصورة الأم تلعب دورا مهماً في قصص الأفلام المخيفة، لكن هذه الأطروحات من التحليل النفسي يصعب قياسها ولا يمكن إخضاعها للتجربة، لذا فإنها تبقى ضمن عالم الأفكار الفلسفية المجردة.

2- نظرية التطهير: الفيلسوف اليوناني «أرسطو» اعتقد أن الناس تنجذب إلى القصص المخيفة والمسرحيات الدرامية المثيرة لأنها تمنحهم الفرصة لتطهير مشاعرهم السلبية، ومن المؤكد أنه بإمكاننا إسقاط هذه النظرية التي تعرف بتقنية «التنفيس» على السينما، فحسب «أرسطو» فإننا نشاهد أو نشارك في العمل الدرامي العنيف لأننا بحاجة إلى تفريغ المشاعر المكبوتة العدوانية، إلا أن الأبحاث الحديثة أظهرت العكس تماما، حيث إن مشاهدة الأفلام العنيفة تؤدي إلى زيادة التصرف العدواني عند الأفراد، ويمكن للأشخاص التخلص من أحاسيس الغضب والعدوانية عبر مشاهدة الكوميديا التي تثير الضحك والسخرية، أو من خلال أفلام الحب والإيروتيك، أو الرياضة وغيرها من الممارسات اللاعنفية.

3- نقل الإثارة: عام 1978، قال د.دولف زيلمان إن أفلام الرعب تغذي المشاعر الإيجابية عندما ينتصر البطل على الكائنات الشريرة في النهاية.

لكن يبقى السؤال: ماذا عن الأفلام التي لا ينتصر فيها البطل في النهاية؟ بينت الدراسات أن الجمهور يستمتع بالمشاهد المخيفة بسبب تكثيفها للمشاعر وإيصالها حد الذروة إضافة إلى أن بعض الدراسات بينت أن الجمهور يستمتع بالمشهديات المخيفة أكثر من غيرها بسبب تكثيفها للمشاعر وإيصالها حد الذروة، كما لا توجد أي دلائل تشير إلى أن الأفلام التي يموت البطل فيها أقل مشاهدة من الأفلام التي ينتصر فيها البطل.

4 - إثارة الفضول: مشاهدة أفلام الرعب تثير الفضول والشغف لدى المشاهدين، لذا هم يفضلونها، وتعتبر ثيمة خرق القواعد المجتمعية موجودة في أغلبية هذه الأفلام، حيث تشير الدراسات الى أن هناك علاقة بين الأشخاص الذين يتقبلون خرق القوانين والأعراف المعمول بها اجتماعيا وأخلاقيا في المجتمع وبين الاهتمام بهذا النوع من الأفلام المخيفة، والإرهاب موجود خارج التصرف اليومي وخارج السلوك العادي، لذا فإنه حالة غير طبيعية وانعكاس غير طبيعي لسلوكنا في الحياة، لكن هذا لا يفسر التناقض الحاصل عندما يتفاعل المشاهد إيجابيا مع معاقبة الأشخاص الخارجين عن قاعدة السلوك الاجتماعي وقتلهم من قبل وحش أو شيطان أو شبح في الفيلم.

 



Diana Ghostine



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top