إشادة سعودية بخطة كوشنر وانقسام عربي
2019-06-26 20:12:38
بين الرفض والممانعة والإشادة على استحياء استمرت فعاليات ورشة البحرين حول الاستثمار في فلسطين.
الرفض التام جاء بإجماع فلسطيني لكل ما يحيط بالورشة وإعلان فشلها قبل أن تبدأ. والممانعة جاءت من غالبية الدول العربية التي لم تشارك، وحتى الدول التي شاركت في الورشة وأهمها السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن والمغرب، شاركت بوفود صغيرة وتمثيل ضعيف.
أما الإشادة فكانت من وزير الدولة السعودي، محمد الشيخ، الذي قال إن الخطة الاقتصادية التي طرحها جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، للأراضي الفلسطينية، يمكن أن تنجح إذا كان هناك أمل في السلام، وإذا آمن الناس بأن من الممكن تنفيذها.
قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد إن: "الأردن أخذ قرارا بالمشاركة بمستوى منخفض عندما أرسل وكيل وزارة المالية، بمعنى أنه لم يعط البعد السياسي والاقتصادي الكبير لهذه المشاركة".
وأكد أن "المشاركة لا تلقى قبولا شعبيا في المملكة"، مشيرا الى أن: "الأردن كان أمام خيارين بالنسبة للمشاركة من عدمها وكانت الغالبية العظمى من الشعب والقوى السياسية ترى ألا يشارك الأردن في هذه الورشة التي لا تعترف بإقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأرض المحتلة عام 1967 وإعادة القدس للفلسطينيين والعرب".
وأوضح أن "هذه الورشة تشكل مدخلا للتطبيع مع إسرائيل بعيدا عن إعطاء الفلسطينيين أي حقوق".
وأضاف: "ما تحدث به كوشنر أن الأردن سيكون له حولي سبعة ونصف مليار دولار خلال عشر سنوات أي 751 مليون في العام بعضها قروض بفوائد بنكية وبعضها استثمارات لرجال الأعمال وقليلة جدا هي المساعدات للأردن حيث تصل إلى 150 مليون في العام، ولا شك أنها مبالغ هزيلة جدا يمكن تحصيلها من المواطنين برفع الضريبة نصف في المئة".
من جهته قال أستاذ العلاقات الدولية، د. طارق فهمي، إن: "الموقف المصري يتركز في مشاركة شكلية أو رمزية لتكشف المواقف، وأدلى وزير الخارجية المصري سامح شكري وهو في موسكو بتصريح أكد فيه أنه لا تفريط في سيناء وأن المشاركة لتقييم الوضع من داخل المقاربة الاقتصادية في البحرين".
وكالات