إنّ ضيق النّفس هو حالة يعاني فيها المريض من صعوبة في التنفّس، وقد تكون الأسباب قلبيّة ورئويّة المنشأ في آنٍ واحد أو غير قلبيّة وغير رئويّة . ويُعتبر تاريخ المريض في العيادة والفحص الجسديّ أمرًا مهمًا جدًا . في ما يتعلّق بالفحوصات التي يمكن إجراؤها، نذكر مثلاً تصوير الصّدر بالأشعّة السينيّة chest X-ray والمخطّط الكهربائيّ للقلب وفحص الدم. ولدى المدخنين الذين يعانون من داء الانسداد الرئويّ المزمن COPD قد تساعد الفحوصات الإضافيّة التي تراقب وظائف الرّئة.
في حال كان المريض يشكو أكثر من ألم يتعلّق بالتهاب الجنبة pleuritic pain ، يمكننا التفكير في إصابته بالانصباب الجنبي pleural effusion ، أو التهاب غلاف القلب ، أو الإصابة بعدوى ما ، أو داء الرّوماتويديّ ، أو ألم في جدار الصّدر . ومن المهمّ استبعاد الحالات التي تهدّد الحياة مثل الذّبحة القلبيّة، خصوصًا بعد الاطلاع على عمر المريض وعوامل الخطر والتحقّق من أعراض وعلامات إضافيّة مثل ألم الصدر ، أو التعرّق الشديد ، أو خفقان القلب .
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تسرّع النّفس ، وخفقان القلب ، والازرقاق ، والإغماء ، وانخفاض ضغط الدّم قد تكون علامات مرتبطة بضيق النّفس تشخّص حالة الانسداد الرئوي التي تهدّد حياة الإنسان .
في إطار المسبّبات الأخرى، قد يعاني الصبيّ من رشف الجسم الغريب أو الرّبو . ويمكن للحمى أن تجعلنا نركّز على احتمال الإصابة بالالتهاب الرّئوي .
وتجدر الإشارة إلى أنّ ضيق النّفس قد يسبّبه أيضًا القلق والرّهاب . ومن هنا، يكمُن العلاج في استهداف السّبب ويمكن أن يبدأ من إدارة الحالة بسهولة وصولاً إلى أخذ الأدوية للحالات الحادّة التي تتدهور بسرعة، وذلك بحسب ما يعاني منه المريض .