2024- 11 - 13   |   بحث في الموقع  
logo أسرار الصحف logo عناوين الصحف logo ترامب يُراهن على ماسك لإحداث "ثورة" في الحكومة الأميركية logo "لن نتسامح"... استهدافٌ "أميركي" في سوريا logo تفجيراتُ البيجر وضربات مفاجئة... أماني يكشف "خيوط المؤامرة" logo للمرّة الأولى... غارة اسرائيلية تستهدف شقة سكنية في عرمون! (فيديو وصور) logo لا وقف لإطلاق النار... شتاء عاصف قادم logo 4 قتلى... إليكم إحصاءات غرفة التحكم المروري
عبدالفتاح المزين لـ «الأنباء»: الفنان السوري مظلوم.. و«ترجمان الأشواق» لامس الواقع
2019-06-25 23:58:32

دمشق - هدى العبود

نجم سوري، تميز بأداء مميز، من خلال أدواره المتنوعة التي أبدع من خلالها سواء في عالم التراجيدية، او الكوميديا، أو المسرح إضافة إلى الأعمال التاريخية الصعبة والمعقدة والأعمال البدوية والسينما، انه الفنان عبدالفتاح المزين المستمر بعطاءاته الفنية بنفس القوة والشغف، وحبه للفن لا يختلف عليه اثنان «انه زاهي أفندي» الذي عشقه السوريون والعرب.. «الأنباء» استضافته فكان هذا الحوار:

بداية كيف تقيم الأعمال الفنية التي عرضت في الموسم الرمضاني؟

٭ نعلم جميعا ان الدورة الرمضانية الحالية كانت حافلة بالأعمال السورية، والفضائيات والنقاد تحدثوا عن ذلك، وبما ان هذه الأعمال بحاجة لمتابعة حثيثة نظرا لجماليتها، وما تحمله من أحداث مهمة حقيقية تستحق المتابعة والمشاهدة، لكنني لم أستطع متابعة كل الأعمال باستثناء مسلسل ترجمان الأشواق الذي جعلني أتسمر أمام الشاشة، نظرا لوقع الحدث وصدقيته وملامسته للواقع ولحياة السوريين، وأي بلد عربي عانى معاناة السوريين جراء الربيع العربي بالإضافة الى مسلسل «سلاسل دهب» الذي كان حاضرا بقوة من خلال أعمال البيئة الشامية.

هل شاهدت في هذه الدورة الرمضانية مواهب فنية صاعدة؟

٭ فعلا شاهدت بهذه الدورة الرمضانية فنانين مذهلين وكانوا نجوما حقيقيين، من حيث الموهبة، جاء ذلك مع توافر المخرج والنص الجيد الذين ساهموا بصقل هذه الموهية، وهذا ما شاهدته من خلال الأعمال التي اختصت بالبيئة الشامية «سلاسل دهب» أو المعاصرة مثل «خمسة ونص» و«مسافة أمان» و«هوى اصفر».

حدثنا عن أجمل فترة بحياة الفنان المزين؟

٭ اعتبر فترة المسرح القومي هي أهم محطة فنية بحياتي، وأنا عضو بالمسرح القومي منذ 30 عاما، قدمت خلالها 84 عملا فنيا محليا وعربيا وعالميا، تتلمذنا على يدي الكبير علي عقلة عرسان، وأسعد فضة وعبداللطيف فتحي وفي عام 1968 وعندما سنحت الفرصة لي، كانت هناك مسابقة تنطبق بشروطها على ما أكنه من حب وموهبة للفن، طلب مني الترشح وفعلا رشحت ونجحت بالمسابقة، وحصلت على المرتبة الثالثة من بين ستمائة متقدم، وأنا شخصيا أعتبر المسرح أبوالفنون، وأعلنها أنني بدأت من نقطة الصفر من الكومبارس حتى وصلت لمرحلة النجومية وصقلت موهبتي.

ماذا عن السينما؟

٭ عندما دخلت عالم السينما دخلت نجما وبطلا للعمل من خلال فيلم «القلعة الخامسة» للمخرج بلال صابوني، والكبير أسعد فضة، في ذلك اليوم قال لي الفنان القدير اسعد فضة: «أنت أستاذ كبير كيف ما انتبهنا لك؟» وهذا الكلام أعطاني دافعا قويا بالمضي في الأعمال السينمائية.

هناك فنانون يعتذرون عن أعمال فنية لأن حجم الدور يكون صغيرا بماذا تنصح؟

٭ هذا مفهوم خاطئ من قبل اي فنان، لأن الدور دور سواء أكان كبيرا أم صغيرا، والخطأ الأكبر ان يفكر الفنان ان الدور الكبير هو الأهم بالعمل الفني، وأدعوهم ليشاهدوا أعمالا فنية متنوعة عربية وعالمية وآسيوية، فمثلا النجم العالمي بروسلي قدم أحد الأدوار الصغيرة، تابعه ملايين الناس على مستوى العالم نظرا لأهمية الدور والفنان في حال أتقن عمله كان نجما لا محالة.

مسلسل أبوالبنات للكاتب السعدي لماذا اعتذرت عنه علما انك كنت بطل العمل؟

٭ كان الدور دور بطولة، وأسند لي 250 مشهدا، وهذا بحد ذاته مغر لأي فنان، اعتذرت عنه لأنني لم أجد نفسي فيه، وقبلت بدور «البلهموطي» 45 مشهدا، لأنني أحببت الدور، ومازال في ذاكرة الناس، كما أنني لا أحبذ دور ضيف العمل وهذا ينطبق على مسلسل «الغريب» وكنت من خلال 14 مشهدا محور أحداث العمل.

هل الظروف الحالية أدت إلى تعقيد العمل في مجالي الإنتاج والدراما برأيك وأقصد التصنيفات؟

٭ أعتب على كل من يساهم في تكريس هذه التصنيفات، لأن الفنان الحقيقي عندما يكون أمام الكاميرا يجب أن يكون دارسا الدور بشكل جيد، وان يكون مؤهلا لاستعمال هذه التقنيات التي تقدمنا للجمهور الكبير، وأنا برأيي التطور مفيد، لكن له سلبيات كذلك، وسابقا كان التطور محدودا، وكذلك كانت هناك سلبيات، والفنان عليه ألا يقارن بين الدور المسند له وبين الأجر الذي سيتقاضاه ولا أدعي المثالية، المال ضروري لنكمل حياتنا بشكل لائق، لكن في مجال الفن ليس المال هو الأساس وأقولها من خلال «الأنباء» الفنان الذي يبحث عن المال من خلال الفن أنصحه ألا يدخل هذا المجال أبدا، وأنا مع الدور الأجمل والمفيد للمشاهد، لأن الفن رسالة إنسانية ومتعة لا يضاهيها متعة.

لماذا لم نشاهدك على فضائيات الموسم الرمضاني لهذا العام؟

٭ اعتذرت عن 3 أعمال فنية لأنني لم أجد نفسي من خلالها.

برأيك ما الصعوبات التي تقف في وجه الفنان السوري؟

٭ الفنان السوري مظلوم لدرجة كبيرة من قبل شركات الإنتاج، مثلا بمصر هناك قيمة للفنان أكثر من سورية، الفنان بمصر يحصل على حقه وأجره بالكامل وعلينا ان نكون صريحين وواقعين عندما تتخرج دفعة من المعهد، أو يكون هناك فنان أو فنانة يمتلكون ويتمتعون بموهبة كبيرة، تقوم بعض شركات الإنتاج باستغلالهم وتعطيهم الملاليم، وهذا ظلم كبير للفن السوري وحرام، خاصة ان الجيل الفني الصاعد والخريج لديه مواهب جبارة ولا ينقصه موهبة أو طاقة.

ما النصيحة التي يقدمها مزين للفنانين الذين يعيشون هذا العالم ولمن يريد أن يدخله؟

٭ بداية وبصراحة أقول لهم يا أولادي إذا وجدت لديكم الموهبة فالنجاح حليفكم، وعليكم بالعمل والاستمرار والقراءة وصقل الموهبة، ومن يستسهل الأمور، فسيكون الفشل أمامه لا شك في ذلك، وأطلب منهم ان يتحلوا بالوعي والثقافة والاهتمام بملاحظة الأشياء الفنية، وعليهم مشاهدة الأعمال الفنية العالمية والتلفزيونية، وان يتقدم لنقابة الفنانين، ويخضع للفحوصات والامتحانات، هناك تكون لجنة متكاملة تقدم رأيها بفنه ومستواه.

وأضاف مزين: «أتوجه لأي فنان عربي أو سوري إذا أردتم ان تكملوا المسيرة الفنية، عليكم أن تنتسبوا إلى الأكاديميات ببلدانكم، وبسورية إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وان يتدرجوا بالدراسة، ويكون لديهم الصبر والدراسة والتمعن بكل ما يتلقونه في الأكاديمية، وان يحضروا لأي عمل فني بشكل جيد، وأن يقفوا عند إرشادات وتوجيه المخرج، وأنا في هذا العمر من صقل الموهبة والعمل الجاد وصولا للنجومية والله «عندما أقف أمام الكاميرا أبقى شهرين أحضر للعمل، وكأنني لأول مرة أقف أمام كاميرا، في حال اتبع الفنان هذه التحضيرات والإرشادات، فإن التنفيذ يكون سهلا عليه».





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top