بيروت - بولين فاضل
منذ مسلسل «تشيللو» والممثل يوسف الخال في غياب طوعي عن خارطة الدراما اللبنانية والدراما العربية المشتركة التي تقع بشكل خاص على عاتق شركتين كبيرتين هما «الصباح» و«إيغل فيلمز».
يوسف المقل في أحاديثه الصحافية في فمه ماء لكنه غير راغب حاليا في الغوص في الأسباب الحقيقية وراء عدم معاودة التعاون مع شركة «الصباح» وغيرها رغم أن إجابته في أوانها من شأنها أن تكون صريحة وقاسية.
ما يكتفي بالإشارة إليه راهنا هو أن العلاقة ليست بريئة وعلامات الاستفهام قائمة والأسباب تندرج في الخانة الشخصية أكثر من الخانة الفنية، وحين سيضطر إلى الخوض فيها إما ان تتأزم الأمور أو تساهم التوضيحات المتبادلة في إعادتها إلى نصابها.
يجزم الخال بأنه ليس من النوع الذي يرمي حجارة في البئر التي شرب منها لكنه يميل إلى معرفة السبب وراء جفاف هذه البئر مع تأكيده على أن الخطأ ليس هو من يتحمله.
وعن العلاقة اليوم مع الممثلة نادين نسيب نجيم، ينفي يوسف وجود خلاف جذري مهم أو أن يكون أحدهما يكن العداء للآخر، ملمحا في الوقت عينه إلى أن العتب وارد أحيانا أو ربما كما يقال «البعد جفاء».
ويؤكد أنه صنع معها أجمل الأدوار سواء في «باب إدريس» و«أجيال» أو في «لو» و«تشيللو» وصحيح انهما أقفلا على هذه الثنائية لكنه لايزال يحترم ما تقدمه ويقول لها «برافو». ولفت إلى أن لكل طريقته في التفكير والتصرف، وهذه الطريقة قد لا تعجب الجميع لذا قد يقع أحيانا سوء التفاهم.
وعن الحملة التي شنها البعض على نادين نجيم بعد اطلالتها في برنامج «منا وجر» وقولها ردا على سؤال إنها منحازة إلى اللبنانيين على صعيد مهنة التمثيل، رأى الخال ان السؤال سيئ والجواب أسوأ، مضيفا أنه ضد العنصرية في هذا السؤال وبالتالي كان يجب طرحه بطريقة أرقى.
يوسف قال انه ليس في معرض تبرير جواب نادين لكنه سيف ذو حجين ويمكن أن يفهم بطريقتين، فإما إنها أهانت السوريين الذين تعمل معهم أو انها امتدحت اللبنانيين من دون أن تعمل معهم، مشيرا إلى أنه وبحكم معرفته بها يعلم انها كانت تقصد القول إنها مع الممثل اللبناني وتشجع الدراما اللبنانية لكن شاء القدر ان تعمل مع السوريين.
وأشار إلى أنه لو أتت إجابتها على هذا النحو لكانت مقبولة من الجميع، لكن ما حصل هو ان إدارة الجواب خانتها رغم انها ذكية وشاطرة «وبتعرف تخلص حالها».
واعتبر ان اجابة نادين لم تكن مكتملة إذا قامت القيامة عليها وكيلت التهم ضدها، خصوصا أنها لا تعمل مع الممثل اللبناني رغم تأكيدها انها تحمل راية هذا الممثل.
ومع انتهاء شهر رمضان، يبدو الممثل يوسف الخال ممتنا للأصداء على مسلسله التاريخي «مقامات العشق» الذي جسد فيه دور والد محي الدين بن عربي، خصوصا أن رسالة العمل كانت الاعتدال في زمن التطرف والحروب.
يوسف من أب مسيحي وأم مسلمة يؤكد ان خلفيته المعتدلة هذه هي التي جعلته منجذبا إلى الدور الذي يتحدث عن المحبة والتفاني والوحدة مع الله، وهو فخور بالدور وبعمل متفرد وسط كم هائل من المسلسلات، لاسيما ان السوق وكما يرى بحاجة إلى التنويع في الأعمال وهو يتسع لها جميعها مع مطالبته بالإكثار من الأعمال التاريخية والدينية في شهر رمضان.
ويؤكد ان العمل التاريخي متعب تقنيا لكنه ينطوي على رقي وثقل وجدية ومن شأنه أن يزيد الممثل مصداقية، مشيرا إلى أنه يقول هذا الكلام ربما لنضوجه كممثل همه التنويع في الأدوار.