برسم فخامة الرئيس...
2019-06-22 15:13:10
"" - فادي عيدبعد أسبوع على انسحاب الوفد السوري أثناء إلقاء لبنان كلمته في مؤتمر العمل الدولي، ما فُسِّرَ برسالة سورية مباشرة للرئيس العماد ميشال عون تُفيد برفض مطلبه لعودة النازحين السوريين، برزت اليوم عملية إطلاق النظام السوري لعنصريّ جهاز أمن الدولة ريان علبي وريدان شروف بعد احتجازهما خلال قيامهما برحلة تسلّق في مرتفعات الجبال المحاذية لمدينة راشيا.اللافت أنَّ القيادة السورية اختارت موفد النائب طلال إرسلان لتسليمه العنصريين، متخطّيةً كلّ الأصول التي يجب أن ترعى علاقة شتّى دولتين، ما استدعى العديد من التساؤلات حول مواصلة الجهّة السورية، عدم وضع أيّ إعتبار للجانب اللبناني، وتحديداً في ظلّ وجود الرئيس ميشال عون في سدّة الرئاسة.في المقابل، حمّل مصدر نيابي مواكب، المسؤولية لوزير الخارجية جبران باسيل حيث نأى بنفسه عن لعب الدور المنوط به أكانَ عبر استدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لمساءلته عن احتجاز عناصر تابعة لجهاز أمني لبناني ما يمسّ بهيبة الدولة، أو عبر اعتماد المسار الديبلوماسي الرّسمي لذلك، فكيف يُطالب بعض الوزراء بالتّنسيق مع "النظام السوري" في قضية النازحين، وهم غير قادرين على التّعاطي مع هكذا مسألة وفق الأصول؟ فهل فوّضت الدبلوماسيّة اللبنانيّة حلفاءها للقيام بمهامها؟ وهل هكذا يُحافظ رجالات العهد على مقام الدولة وهيبتها؟أسئلة كثيرة تُطرح، نضعها برسم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لوضع الأمور في نصابها.
وكالات