رئيس موريتانيا: قطر دولة تخريب وقرار مقاطعتها سيادي
2019-06-21 12:16:46
قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، فجر اليوم الجمعة، إنه ليس "نادماً على قطع العلاقات مع قطر" و"لدي موقف قديم منها" بحسب قوله.
وشنَّ ولد عبدالعزيز، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، هجوماً لاذعاً على حكام قطر، وقارن بين سياساتهم و ألمانيا النازية، وأضاف "ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعدل ما فعلته ألمانيا النازية"، على حد تعبيره.
وشدد ولد عبدالعزيز على أن سلطة قطر ساهمت في "خراب تونس وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية عبر دعمها الإرهاب ونشر التطرّف والعنف".
وأكد ولد عبدالعزيز أن "قرار قطع العلاقات مع قطر سيادي ومستقل"، وأردف قائلاً: "وتم وفق قناعتي الشخصية وليس لكوني تابعاً لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض".
وأضاف: "ولو كنت تابعاً لدول يقصدونها، لقطعت العلاقات مع إيران.. شرف كبير لي قطع العلاقات مع قطر مثل ما فعلت مع إسرائيل وأتحمل كامل المسؤولية عن ذلك وهذا قرار كنت مستعداً للقيام به منذ البداية".
وسخر ولد عبدالعزيز من ما سمّاه "تشدق قطر بالديمقراطية و الحرية.."، وأضاف ساخراً: "توجد ديمقراطية في نصف هكتار من هذه الدولة الصغيرة أسس فيه تلفزيون يتعرض لجميع الدول وله الحرية في الحديث عن كل شيء إلا ما يدور حول مقره.. قطر سجنت شاعراً لأنه انتقد حكامها، إنها تقمع شعراءها وتزعم نشر الديمقراطية..".
وحث ولد عبدالعزيز، الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة دستورياً مطلع شهر آب القادم، الناخبين الموريتانيين على التصويت بكثافة غداً السبت لصالح رفيق دربه وصديقه وشريكه، كما وصفه، الفريق المتقاعد محمد ولد الشيخ الغزواني، وزير الدفاع وقائد الجيش السابق.
وأضاف أنه سيسلم السلطة للمرشح الفائز وبشكل ديمقراطي، وأنه لا يرغب في الاستمرار في السلطة كرئيس للوزراء أو للحزب الحاكم، وسيتابع مسار البلاد كمواطن وكصديق للرئيس إذا انتخب الموريتانيون رفيق دربه، وسيساعده على النجاح في مهمته.
ونفى ولد عبدالعزيز "التخطيط للبقاء كوصي على الرئيس المنتخب أو لإرغامه على فعل أي شيء"، لكنه شدد على أن له الحق في الترشح للرئاسة من جديد في أي انتخابات مقبلة بعد تسليمه السلطة.
وكالات