الراية: قطر تدين العمليات التي تتعرض لها السفن بالخليج وبحر عمان
2019-06-21 06:12:59
أشارت صحيفة الراية القطرية في رأيها الى أن تجديد رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موقف قطر الداعي لحل الأزمة الخليجية عبر حوار بناء وغير مشروط، وبعيداً عن المزايدات السياسية يأتي انطلاقاً من مواقف قطر الواضحة بأهمية وقف التصعيد العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية للعالم أجمع ومنع اندلاع الحرب فيها ومن هنا فمن الأهمية بمكان أن يتجنب الجانبان الأميركي والإيراني التصعيد خاصة بعد إسقاط طائرة مسيّرة أميركية وأن يدخلا في محادثات جادة من أجل إيجاد حل وسط للأزمة التي لا تضر بالعلاقات بين البلدين فقط وإنما بالمنطقة والعالم أجمع.
ولفتت الى أن ايقاف التراشق والتهديدات بين الولايات المتحدة وإيران مرهون بلقاء مباشر لإنهاء التصعيد والتوصل لحل وسط، وقطر ومن منطلق علاقاتها مع البلدين حريصة على منع الحرب بينهما، ولذلك جددت دعوتها للبلدين للعودة للمحادثات الجادة باعتبار أن المرحلة تتطلب ذلك كما تتطلب التواصل الأميركي الإيراني لمنع خطر اندلاع الحرب التي لا يرغب فيها الطرفان بل والعالم أجمع ولذلك فمن المهم التجاوب مع المبادرة القطرية العمانية العراقية اليابانية.
وأشارت الى أن العالم غير مستعد للدخول في أي تصعيد يضر بمنطقة الخليج العربي وبالاقتصاد العالمي والاستقرار الأمني، ولذلك جاء التأكيد القطري بأن يتدخل المجتمع الدولي لحل الخلافات والتصعيد الذي يحدث بين الولايات المتحدة وإيران، عبر الحوار تفادياً لتأثيرات الأزمة على منطقة الخليج العربي وعلى أمنه، لافتة الى أن ايران دولة جارة لمنطقة الخليج، وإذا كانت هناك خلافات سياسية بينها وبين بعض الدول الخليجية، فيجب النظر في تلك الخلافات بشكل بناء يدعو إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء مثل تلك الخلافات ولذلك فإن قطر ومن منطلق حرصها على أمن المنطقة حريصة بأن يكون هناك تعايش سلمي بين دول الخليج وإيران، خاصة وأن الجميع يدرك أن تغيير الجغرافيا ليس في يد أي دولة، وأن الجوار مع إيران جوار جغرافي.
وشددت على إن قطر ترفض استهداف السفن وتدين العمليات التي تتعرض لها السفن التجارية بمنطقة الخليج وبحر عمان، باعتبار أن ذلك عمل مضر بأمن المنطقة وأمن الطاقة ليس في منطقة الخليج فقط وإنما في أنحاء العالم كافة لأهمية الطاقة للعالم وأهمية المنطقة واستراتيجيتها للعالم ولذلك فإن استهداف السفن مرفوض جملة وتفصيلاً.
وكالات