داوود رعى اطاق انشطة المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل
2019-06-20 23:09:50
أطلق المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل بإشراف اليونسكو أنشطته، في إحتفال اقيم في قاعة المحاضرات في المركز، برعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور محمد داوود، وشارك فيه النائبان سيمون أبي رميا وروجيه عازار، القنصل نزار قدوح ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفراء تشيلي جوزي ميغيل منشارا ، وكولومبيا موريسيو افيلا رودريغز واندونيسيا هاج ريانتو توهاري، الوزراء السابقون ادمون رزق، كريم بقرادوني وغابي ليون ومستشار الوزير باسيل الدكتور طارق صادق،الشيخ محمد حيدر ممثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير شمس الدين،العميد الركن جورج الحايك ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد وليد عون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، عدد من المدراء العامين المدير الاقليمي لليونسكو الدكتور محمد الهمامي ممثلا المديرة الاقليمية لليونسكو الدكتورة اودري ازولاي، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رئيس بلدية جبيل - بيبلوس وسام زعرور، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، مديرة مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت مارغريت الحلو، مديرة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد والاعضاء ومدعوين.
صليبا
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة عريفة الاحتفال للاعلامية داليا داغر، وفيلم وثائقي ألقت بعده صليبا كلمة أشارت فيها الى أن " المركز سيواكب كل تطور سياسي او اجتماعي او اقتصادي، سلبيا كان أم ايجابيا، من حيث تداعياته على الانسان والمجتمع، وسنناقش ونعبر عن مفاهيم الحق وعناصره وأبعاده"، مؤكدة أن علوم الانسان هي مصدر القوة والطاقة المدنية، والذاكرة الوطنية والمفاهيم، والقيم، والمثل العليا، لاستمرار التقاليد والأعراف التي تبني المجتمعات والدول.
وقالت : "طموحنا، صرح انساني للنقاشات العابرة للحدود في مسائل الحرب والسلم وعلوم الانسان، وسنطل قريبا مع المكتب الاقليمي للاونيسكو في بيروت والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية لتحقيق ذلك من خلال منتدى سيشهده لبنان ويكون تمهيدا لمنتديات حول العالم. ووفاء لأرضنا وبيئتنا، نحضر لانجاز بيئي، نعد دراساته،وسنسعى لتحقيقه، وسيصبح مركزنا هذا، مركزا، صديقا للبيئة، بكل المعايير ووفقا لتوجيهات المنظمة العالمية للاونيسكو.
وأضافت : "نشاط المركز سيمتد على كل لبنان والمنطقة، وسنسعى من خلال أبحاثنا الى تعميم تراثنا الثقافي والانساني، من خلال ندوات عن المدن والآثار المدرجة، على لائحة التراث العالمي، في منظمة الاونيسكو، مما يسلط الضوء على عراقة هذه المعالم الحضارية والمعاني الانسانية، والتي تشكل بقيمتها اطارا لابراز هوية وقيم هذا التراث، وبالتالي تعزيز السياحة الشرق اوسطية والعالمية".
وختمت : "رؤيتنا واضحة وحلمنا مشروع، وتحقيق هذه الرؤية وهذا الحلم عهدنا ووعدنا".
الهمامي
والقى الهمامي كلمة باسم المديرة الاقليمية لليونسكو أشار فيها إلى أنه "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا لم تشكل الإنسانيات جزءا أساسيا في الوعي وأطر العمل".
وأضاف: "تعتمد الأونيسكو على المركز الدولي لحقوق الانسان للعب دور ريادي في تطوير جدول أعمال القرن الـ21 للانسانيات".
كما أعرب عن أمله في أن يساهم المركز الدولي لحقوق الإنسان في تطوير جدول الأعمال بما يتوافق وحاجات الإنسانيات القادمة.
وأكد أن المركز الدولي لحقوق الانسان يستطيع المساهمة في قيادة النقاش العالمي عن دور الانسانيات في إيصال معرفة جديدة في إطار التعليم العالي، مشددا على أهمية الاعتراف بالاختلافات المحلية والإقليمية.
وقال: "نظرا الى أهمية الإنسانيات في تشكيل مواطني العالم، علينا أن ننتهز كل الفرص لاستحداث أساليب جديدة لتعليم الإنسانيات".
وختم: "يأتي الافتتاح اليوم في الوقت المناسب. وأنا أتطلع قدما لتعزيز التعاون بين المركز الدولي لحقوق الانسان والاونيسكو في وقت نستطيع فيه سويا أن نحدث فرقا حقيقيا في العالم".
داوود
وفي الختام القى داوود كلمة مما جاء فيها :،" من جبيل، أرض التاريخ والحضارات وحقيقة الاساطير من طائر الفينيق الى أسطورة الأميرة أوروبا، التي تتحدث عن رحلة قدموس إلى اليونان والتقدم الثقافي الذي عرضه على سكان المنطقة، في مقابل الحصول على معلومات بشأن خطف شقيقته. هذه الأسطورة تتناسب مع الواقع التاريخي الذي ذكره المؤرخ اليوناني هيرودوت، حيث أشار: "إن الفينيقيين وصلوا الى اليونان مع قدموس، وروًجوا الأبجدية عند الإغريق، التي لم يكن هؤلاء، كما أعتقد، على علم بها".
واضاف :" لو لم يكن في تاريخ جبيل غير ما شهد له هيرودوت، لكان كافيا أن تكون جبيل، بيبلوس كما يعرفها التاريخ، عروس الثقافة والاونيسكو وعلوم الانسان في يومنا هذا ، ومركز علوم الانسان قدر جبيل، مهد الحضارات عبر التاريخ، وستسعى وزارة الثقافة اللبنانية ان تظهر الوجه الثقافي الفريد في هذه المدينة وأن تحافظ عليه".
واكد ان "وزارة الثقافة والاونيسكو ومجلس الإدارة ملتزمة بتحقيق أهداف المركز الدولي لعلوم الإنسان وإنجاحه، بالتعاون مع عواصم الثقافة في العالم، وتفعيل ريادة هذا المركز في احتضان الأبحاث والباحثين والطلاب، مشيرا الى انه " قد لا نغالي ان كنا سنسعى الى تحقيق حلم المؤسسين: جامعة علوم الانسان لحوار الحضارات".
ورأى ان "الهدف من إنشاء هذا المركز، هو إحياء حوار دائم بين حضارات ضفتي المتوسط والعالم. وهذا ليس بغريب دائم في جهود المخلصين وبرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
وقال :"منذ ولادة الفكرة في سبعينيات القرن الماضي، كان الطموح من استحداث المركز أن يضطلع لبنان بدور ساحة التفاعل الانساني، وما يمثل منذ تاريخه القديم في الحرف والطباعة وجماعة النهضة، فلبنان المتعدد ضمن الوحدة، فكرا وثقافة وانفتاحا على حضارات الشرق والغرب، لعب في الماضي ويؤدي اليوم دور الرافعة الثقافية في مجالات الإبداع كافة".
وختم :"إننا وبالتعاون الوثيق مع الاونيسكو، نتطلع الى إنجازات لبست بعبدة وحوارات ثقافية تثري مجتمعنا والعالم القريب والأبعد، مجددا دعم وزارة الثقافة ورعايتها، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح "
وكالات