مقدّمات رعاية منزلية محترفات لمرضى ألزهايمر خرّجتهنّ "إدراك" بتمويل من السفارة الأوسترالية
2019-06-20 18:11:21
اقامت جمعية إدراك (مركز الابحاث وتطوير العلاج التطبيقي) اليوم الخميس احتفالاً في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في الأشرفية، بتخريج مقدّمات رعاية منزلية محترفات لكبار السن الذين يعانون ألزهايمر والخَرَف، تابعن برنامجاً تدريبياً ضمن "مشروع تمكين المرأة في لبنان من خلال تدريب مهني وخلق فرص عمل للرد على حاجات كبار السن" الذي تم تنفيذه بدعم من الحكومة الأوسترالية، وبالتعاون مع جمعية ألزهايمر لبنان.
وأقيم الاحتفال برعاية سفيرة أوستراليا في لبنان السيدة ربيكا جريندلاي ممثلة بالقائمة بأعمال السفارة السيدة فانيسا لاي، وحضره ممثلون لوزارات الصحة العامة والشؤون الاجتماعية والعمل.
والقى رئيس "إدراك" الدكتور إيلي كرم كلمة ترحيب تناول فيها حاجة كبار السن إلى الرعاية والمساعدة "وخصوصاً إلى الحب" للتمكن من العيش بكرامة وسلام "عندما تبدأ سفينة العمر بالغرق" بفعل عجز الجسد وقصور القدرات العقلية. وقال إن "إدراك" تسعى إلى "مساعدة هؤلاء الأبطال"، وتؤمن بأن "العلم والحب يمكن أن يكونا شريكين ناجحين".
ولاحظ رئيس جمعية الزهايمر لبنان عضو "إدراك" الدكتور جورج كرم، في عرض توضيحيّ قدّمه، أن "98 في المئة من المصابين بألزهايمر في لبنان لا يزالون يعيشون في منازلهم، مما يطرح تحديات كبيرة على الذين يتولون مسؤولية رعايتهم". واشار إلى أن "بعض أفراد العائلات يضطرون إلى التوقف عن العمل من أجل التفرغ لرعاية الشخص المصاب بألزهايمر في العائلات، كم إن آخرين لا يستطيعون تحمّل الضغط الناتج عن رعاية هؤلاء، فيما لا يملك الكثير من هذه العائلات القدرة على دفع كلفة مرتفعة للاستعانة بممرضات محترفات".
وأضاف: "هذا البرنامج يهدف إلى تفادي كل هذه الحالات، من خلال تدريب مجموعة من النساء ليصبحن مقدمات رعاية منزلية محترفات يمكن الاستعانة بهنّ لقاء أجور غير مرتفعة لرعاية مرضى ألزهايمر في منازلهم".
وأوضح أن المشروع "يساهم في تمكين عدد من النساء اقتصادياً من خلال توفير فرص عمل لهن، وفي تجنيب أفراد عائلات مرضى ألزهايمر ترك أعمالهم، إضافة إلى أنه يتيح لهؤلاء المرضى البقاء في منازلهم".
وأشار إلى أن 88 مرشحة تقدّمن للمشاركة في البرنامج، تم اختيار 21 منهنّ، تتراوح أعمارهنّ بين 21 و64 سنة. وأعلن أن المتخرجات من البرنامج سيتولين تدريب مجموعات أخرى مستقبلاً.
أما القائمة بأعمال السفارة الأوسترالية فانيسا لاي فأبرزت "العلاقات الوثيقة بين الشعبين الأوسترالي واللبناني"، مشيرة إلى أنها "تشكل اساساً صلباً للعلاقات الثنائية بين البلدين". وذكّرت بأن "نحو 400 ألف شخص من أصول لبنانية يعيشون في أوستراليا في حين أن ما بين 25 ألفاً و30 ألفاً من اللبنانيين الأوستراليين يعيشون في لبنان". وأكدت ـأن أوستراليا "داعم قوي لسيادة لبنان وأمنه، وتتطلع دعم المجتمع اللبناني من خلال الهبات الصغيرة والإنسانية".
وأعلنت أن بلادها "وفرت دعماً بقيمة 430 مليون دولار للمنطقة لمعالجة تبعات الأزمة السورية، وهذا المبلغ يشمل رزمة بقيمة 220 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم النازحين السوريين في لبنان والمجتمعات التي تستضيفهم".
واضافت: "من خلال برنامجنا للهبات الصغيرة المسمّى برنامج المساعدة المباشرة، ندعم مشاريع قيّمة تستهدف الفئات الأكثر حاجة في المجتمع اللبناني، كبرنامج إدراك". وقالت: "أنا سعيدة لكون السفارة الأوسترالية، من خلال برنامج المساعدة المباشرة، تمكنت من دعم إدراك لتنفيذ هذا البرنامج الهادف إلى تمكين النساء لمساعدة كبار السن وخصوصاً منهم الذين يعانون ألزهايمر". وأملت في "أن يساهم هذا البرنامج في تحسين حياة المرضى وأن يوفر فرص عمل لمقدمات الرعاية اللواتي تابعن البرنامج التدريبي"، ورأت أن هذا البرنامج "سيكون له وقع إيجابي على المجتمع اللبناني ككلّ".
وكالات