النازحون ممنوعون من العودة إلى القصير... لحزب الله بصماته!
2019-06-20 12:16:28
يُمنع قسم كبير من النازحين السوريين من بلدة القصير ونواحيها في الريف الغربي من محافظة حمص، من العودة إلى مناطقهم لأسباب سياسية وديموغرافية يقف وراءها "حزب الله" والنظام السوري.
ففي العام 2013 استعادت قوات النظام و"حزب الله" السيطرة على مدينة القصير ونواحيها في الريف الغربي من محافظة حمص عند الحدود مع لبنان، بعد تدمير 75% من أحيائها تدميراً كاملاً، وتهجير أهلها المقدّر عددهم بـ 150 ألف نسمة، وسمح خلال العام ذاته بعودة نحو عشرة آلاف نسمة غالبيتهم من الأقليات، مسيحيين وعلويين وشيعة، وقلّة من السكان السنّة الذين كانوا يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القصير (مدينة وريف) الذين لم يسمح لهم بالعودة رغم محاولاتهم، ورغم أنهم لم ينخرطوا في القتال ضد النظام.
وتتوزع الكتلة الأكبر من مهجري القصير بين ريف حمص، ومنطقتي عرسال في البقاع ووادي خالد في عكار شمال لبنان. ويُقدّر عدد النازحين من منطقة القصير وضواحيها إلى وادي خالد بنحو 25 ألف نازح، في حين يبلغ عدد سكان وادي خالد نحو 34 ألف نسمة يعمل معظمهم في الزارعة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد بلديات وادي خالد رئيس بلدية وادي خالد السابق فادي الأسعد لـ"العربية.نت" "أن حزب الله والنظام السوري يمنعان عودتهم، حتى إن المنازل التي لم يهدماها في قرى القصير باتت ملجأً للمطلوبين والفارّين اللبنانيين من وجه العدالة بغطاء من حزب الله وتحت حمايته"، مؤكدا "أن هناك أسباباً مذهبية تمنع عودتهم".
كذلك الأمر في عرسال، التي تحتضن أكبر مخيم للنازحين في لبنان ويضمّ نحو 65 ألف نازح من بينهم حوالي 35 ألف من منطقة القصير وجوارها. وأوضح رئيس بلديتها باسل الحجيري لـ"العربية.نت" "حاولنا ترتيب عودتهم من خلال التواصل مع الأمن العام السوري لتسجيل أسماء من يرغبون بالعودة، وتمت الموافقة على قسم منهم للعودة وعدم السماح لقسم آخر".
كما أشار إلى "أن المصالحة لم تحصل في منطقة القصير وجوارها، لذلك فإن سكانها يتخوّفون من العودة، ومن المعروف أن ملف القصير هو الأكثر تعقيداً في الأزمة السورية".
وكالات