التجمع من أجل السيادة: "النأي بالنفس" تحول الى استسلام وخضوع
2019-06-20 09:16:23
أوضح "التجمع من أجل السيادة" في بيان عقب اجتماعه الدوري الاسبوعي، ان "أي حديث عن تدابير لمعالجة التدهور الإقتصادي في لبنان يبقى من قبيل الخداع السياسي والغش الإعلامي للرأي العام اللبناني في ظل السياسة الخارجية العدائية للعرب والمجتمع الدولي التي يتبعها أركان صفقة التسوية المتحكمون بالسلطة.ورأى أن "شرط أي معالجة جدية للإقتصاد يبدأ بسياسة صداقة وتعاون وتفاهم وتنسيق وتكامل استراتيجي مع الدول العربية وفي مقدمها دول الخليج العربي، وبسياسة منسجمة مع القانون الدولي والديموقراطية الصحيحة وحقوق الإنسان هي الشرط الأول من شروط العلاقات الصحية مع الشرعية الدولية ودول العالم الحر".اضاف "إن أي حديث عن إصلاح في الموازنة من خلال مكافحة الفساد ووقف الهدر والسرقات يبقى كلاما إنشائيا فارغا من أي مضمون عملي، هدفه ذر الرماد في العيون وكسب الوقت، والهروب الى الأمام، في محاولة تبدو فاشلة لاحتواء نقمة الشعب اللبناني. فلا مجال لأي إصلاح مالي ولأي مكافحة للفساد، في ظل تفاهم أركان السلطة على تسخير خزينة الدولة لتمويل الأحزاب والزعامات ورشوة الأزلام والمحاسيب، وفي ظل الإقتصاد الموازي لاقتصاد الدولة اللبنانية الذي يشرف عليه حزب الله من خلال التهريب المنظم، والتهرب الضريبي، والتجارة غير الشرعية وتجارة الممنوعات".وناشد البيان " قطاعات المجتمع اللبناني، أن ينطلقوا في تحركاتهم المطلبية من أولوية ثابتة ضرورة استعادة "السيادة الوطنية" في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والقانونية والثقافية والبيئية وغيرها كمدخل إلزامي لأي حل اقتصادي ومالي واجتماعي"، معتبرا "ان أركان السلطة الذين اتفقوا من خلال ما يطلقون عليه تسمية "التسوية" على تقاسم المغانم على حساب الشعب اللبناني، يبذلون كل جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم ويسخرون إعلامهم وخطابهم السياسي الطائفي والمذهبي والعنصري لزرع التفرقة على قاعدة "فرق تسد"".وختم البيان: "إن سياسة "النأي المزعوم بالنفس" تحولت الى سياسة استسلام وخضوع وتواطؤ مرفوض ومستهجن مع المشروع الإيراني الذي يسعى مباشرة وعبر أذرعه الأمنية والعسكرية الى زرع الفوضى وعدم الإستقرار والنزاعات الطائفية والمذهبية والحروب في لبنان والدول العربية تحت شعار "تصدير الثورة" من خلال منع التطور الإقتصادي للدول العربية وتخريب استراتيجياتها للتنمية التي تعتبر المدخل الحكمي الى السلام والاستقرار".
وكالات