وقال الكوماندر شون كيدو بالبحرية الأميركية، في لقاء مع صحافيين في الفجيرة في شرق الإماراتالعربية المتحدة، إن “اللغم اللاصق الذي استخدم في الهجوم يمكن تمييزه، ويحمل أيضا تشابها صارخا مع ألغام إيرانية عرضت على الملأ بالفعل في عروض عسكرية إيرانية”.
وأضاف “التقييم هو أن الهجوم على الناقلة اليابانية كوكوكا كوريغوس، والضرر الذي ألحق بها، كان نتيجة ألغام بحرية زرعت على الغلاف الخارجي للسفينة”.
وأكد الضابط الأميركي أن اللغم الذي انفجر “كان فوق المياه، ولا يبدو أن النية كانت إغراق السفينة”، مشيرا إلى لغم آخر ثبت على هيكلها الخارجي، وقد أزالته قوة إيرانية كانت على زورق سريع قبل انفجاره. وهي مقولة سبق للأميركيين أن أشاروا إليها.
بصمات أصابع ويد
وأوضح أن تحقيقا مشتركا “يجرى مع شركائنا الإقليميين بشأن الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان”.
كما قال أن فريق التحقيق في الهجوم على ناقلة النفط اليابانية في خليج عمان، تمكن من جمع بصمات لأصابع واليد من على هيكل الناقلة، تسمح ببناء “قضية جنائية” ضد “المسؤولين” عن الهجوم.
وتابع الضابط في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية، قائلا: “جمعنا معلومات بيومترية حتى هذه اللحظة، يمكن استخدامها لبناء قضية جنائية لمحاسبة الأفراد المسؤولين” عن الهجوم.
وتعرضت ناقلة النفط اليابانية وأخرى نرويجية، الخميس الماضي، لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا.
ووقع الهجومان بعد شهر على تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات “تخريبية”. ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية.
كذلك، سارعت واشنطن هذه المرة أيضا على لسان الرئيس دونالد ترامب إلى تحميل إيران مسؤولية الهجومين الأخيرين.