جنبلاط وجعجع في الحديقة
2019-06-19 11:22:55
بِقَلَم روني ألفاماذا لو أقدمت القوات ومعها الحزب التقدمي الإشتراكي على الإستقالة من حكومة العهد الأولى؟ هل ستعاني الحكومة من فقدان الميثاقية؟ السؤال ليس من قبيل التنجيم. مفردات الثنائي جيم جيم لا لُبْس فيها. أكثر من " سَنكَفَة " وأقلّ من متراس.الواضح أن مواقف معراب والمختارة ليست بِحاجةٍ إلى إعراب. الحقل المعجمي محروث بدقة. كلام المرجعيّتَين يرقى إلى قرب إنجاز معاملات طلاق. مسببات الخطوة المُحتملة متوافرة وبفظاظة. ليس فقط التعيينات بعد إتفاق معراب عند المسيحيين. ليس فقط إستفزازات تشكيل حكومة العهد الأولى عند الدروز. والأهم بروز مفردات مستجدّة على الطائف أطاحت بجاذبية الدويكا والترويكا. مصطلح التسوية. القِوى مُستَفَزَّة. لا يتطلّب إيقاظها سوى كبسة زرّ. تشعر هذه القوى أنها تلعب في حديقَة بيت الدولة. لا يُسمح لها بالإقتراب من بوابة بيت التسوية. ممنوع عليها حتى قرع الجرس. تُعطيها التسوية طابة كاوتشوك مستعملة. الإقطاع المُستَجِدُّ كما يوصف لا يريدها في الصالون ولا على المائدة. التسوية تحب الحميمية. تعمل والستائر مسدلة. في أفضل الأحوال يفتح النادل للقوى السياسية ويطلب منها الإنتظار في ردهةٍ مخصصة للأثاث القديم. سيكون اختصاص هذه القوى طلب المواعيد والإنتظار. الإستقبال يكون على قاعدة "الفضاوة". القوى السياسية على وشك الخروج من الحديقة. هجران البيت. تشعر أنها مطرودة. هذا أسوأ ما يمكن أن يحصل في نظام يتدثّر الدين ولا يعرف الله. في كل مناسبة يُكتَبُ علينا أن نتذكّر أننا حقيبة ديناميت يمكن أن تنفجر في أي لحظة. رمّانة بشظايا ومسامير. النظام الطائفي له أربابه. مستحيلٌ إقلاق راحته من دون تفجيره. بِحاجةٍ إلى قالب حلوى رافخ وجاهز للسكين. ما يحدث اليوم هو تشويه المشوّه. حَلَوَنجي واحِد يخبزُ ويعجنُ ويقصّ ويأكل ويشبع. المسيحيون أولاً. هم المسرحُ والمسرحية. البطولة واحدة ووحيدة. نموذج رفيق علي أحمد إنما بالسياسة. الدروز ثانياً. والبقية تأتي. أكثر ما يُخيفنا اليوم من يريد استرداد حقوقنا الطائفية. من يريد فتح أفواهنا وإطعامنا قطعة من قالب حلوى لا نحبه. لبنان ليس سمفونية. لا يُدارُ بمايسترو. للنظام الطائفي أربابه. إذا كنا مرغمين على ابتلاعه للبلعوم قسراً فليكن بتعاون حاملي السكين. غالباً ما نرى في مناسبات قطع الحلوى أيادٍ كثيرة على سكينٍ واحد. فليكن. إقطعونا يا سادة. ولكن بالتعاون والتضافر. إقطعونا ولكن لا تفجّروا البلد.
وكالات