هذه خطة أميركا لهزيمة "نظام إيران الهش"
2019-06-19 07:14:09
ابتلعت معظم وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا الرواية المتداولة حول دونالد ترمب وإيران. وعلى حين أن إيران دولة استبدادية عدوانية، بحسب ما تقول الرواية، لكنها مع ذلك ضحية للشراسة الأميركية، وفقا لما جاء في مقال رأي مشترك من إعداد الباحث راؤول غيرشت في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطياتFDD، والباحث راي تاكيه في مجلس العلاقات الخارجية CFR، تم نشره في صحيفة "وول ستريت جورنال".
الرواية الشائع ترديدها*********كانت طهران ملتزمة بخطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، أو "الاتفاق النووي" الذي تم التفاوض عليه مع إدارة أوباما، إلى حين تخلى ترمب بعنف عن الاتفاق في خطوة مفاجئة. ولأكثر من عام، وفقًا للرواية، أظهر الملالي الصبر من خلال الاستمرار في الالتزام بالاتفاقية، حتى مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية.
مستنقع شرق أوسطي*********يشكو النقاد من أن الصبر الإيراني قد نفد بسبب الإعلان الأخير لإدارة ترمب بأنها ستحاول النزول بصادرات النفط الإيراني إلى الصفر. وأنه حاليا أصبحت اليد العليا لـ"المتشددين" في طهران. وكما تمضي الرواية، فإن حرب واشنطن الاقتصادية قد تستفز النظام الديني وتجره إلى صراع عسكري. وإذا جاءت الحرب، فإن الملالي مستعدون لإيقاع أميركا في مستنقع شرق أوسطي آخر.
نفاد صبر شعبي*********ولكن السرد يفتقد إلى نقطة رئيسية، فإيران ليست في حالة تمكنها من مواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ذلك أن النظام في وضع غير مستقر سياسياً، لأن الطبقة الوسطى الإيرانية المتجهمة قد نفد صبرها بشأن إمكانية الإصلاح أو الازدهار. كما أن الطبقات الدنيا، التي كانت مرتبطة بالنظام من خلال دولة الرفاه الآخذة في الاتساع، أصبحت أيضا غير موالية. ولم يعد المثقفون يعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك توافق بين الإيمان والحرية، وأصبح الشباب هم الجانب الأكثر انتقادا للنظام بلا هوادة.
ولا تستطيع ثيوقراطية إيران الهشة استيعاب صدمة خارجية هائلة، ولهذا السبب التزم المرشد الأعلى علي خامنئي، في معظم الوقت، بالاتفاق النووي، ومن ثم كان من المرجح أنه يتطلع إلى التفاوض بدلا من المواجهة مع الشيطان الأكبر.
وكالات