الجهود الأميركيّة لاحتواء التصعيد في أسواق النفط عبر الدبلوماسية، والسعي لخلق إجماع دولي على الفصل بين الأزمة الناتجة عن الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي مع إيران وفرضها للمزيد من العقوبات على مبيعات النفط الإيراني، وما تشهده منطقة الخليج من مخاطر على سوق الملاحة النفطية، واجهت إحباطاً بموقف روسي واضح يقوم على اعتبار الأولوية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، كعنوان ترفعه واشنطن لمبادرتها في طلب الإجماع بوجه إيران، مهدّد من خطر سقوط الاتفاق النووي مع إيران واعتبار حماية هذا الاتفاق تحتلّ مكانة الأولويّة، والدعوة لحوار يُعيد فتح الباب للتفاهم.
في الشأن الداخلي اللبناني، يصل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد الى بيروت اليوم، حاملاً الإجابات الإسرائيلية النهائية على المقترحات اللبنانية للقاء المسؤولين اللبنانيين.
وشددت مصادر نيابية لـ«البناء» على ان الوساطة الأميركية لا يمكن القول إنها نجحت وتسير على الطريق الصحيح، مشيرة إلى أن الامور لا تزال معقدة وليست سهلة وتفترض التعاطي مع هذا الملف بدقة، بخاصة أن الخروق الإسرائيلية على الحدود لا تتوقف وهي خرق للخط الأزرق. وبالتالي فإن لبنان لا يريد السير بمفاوضات تنتهي في النهاية الى مواصلة «إسرائيل» اعتداءاتها وخروقها، معتبرة أن الكلام الأميركي عن تشجيع الشركات الأميركية للاستثمار في التنقيب عن النفط لا يعني على الإطلاق أن الأمور باتت في خواتيمها.
وفيما تعقد جلسة لمجلس الوزراء يوم غد الثلاثاء، رجّحت المعلومات أن يعقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، بخاصة أن مصادر تيار المستقبل لفتت لـ«البناء» الى ان لا تواصل حتى الساعة بين الرئيس الحريري والوزير باسيل منذ سفر الاول، مشددة على ان ملف التعيينات لم يناقش بين الرجلين حتى الساعة.
ولفتت مصادر وزارية لـ«البناء» إلى أن ملف التعيينات سيكون على طاولة مجلس الوزراء في حال عقدت جلسة يوم الخميس في قصر بعبدا، مشدّدة على أن التعيينات يفترض أن تتمّ وفق آلية التعيينات لتفعيل الإنتاجية، وإلا فإن الوضع الراهن في البلد سيبقى على ما هو عليه. ودعت المصادر المكونات السياسية كافة إلى تطبيق ما ينادون به فعلاً حيال ضرورة اعتماد الكفاءة في التعيينات، بعيداً عن احتكار التمثيل من قبل أصحاب القرار.