عرضت شبكة “سي إن إن” الأميركية، تزامنا مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تقريرا عن زوجته، ميلانيا ترامب، يحمل اسم “سيدة الغموض”.
وذكرت الشبكة الأميركية في تقريرها، أن “هناك درجة من الغموض مازالت تحيط بحياة ميلانيا ترامب وطبيعة شخصيتها، خاصة مع ندرة مقابلاتها الصحفية، وأن آخر لقاء إعلامي أجرته كان مع شبكة “فوكس نيوز” منذ كانون الأول، وكذلك خطبها التي لا تتعدى مدتها الخمس دقائق”.
وأشارت إلى أن بعض الأميركيين يشعرون أن ميلانيا ترامب “سيدة أولى مترددة”، على عكس سابقاتها، أمثال ميشيل أوباما ولورا بوش، اللتين شعروا معهما بالألفة وسهولة التواصل.
واستشهدت “سي إن إن” بشهادة، فرانك بروني، وهو كاتب مقالات في صحيفة “نيويورك تايمز”، الذي يقول: “ما زلت أشعر أنها واحدة من أكثر السيدات الأوائل غير التقليديات اللاتي واجهناهن على الإطلاق، فغالبية سيدات أميركا الأوائل لم يكن يرغبن في عمل أزواجهن كرؤساء لأميركا، ولكنهن اضطررن لمساندتهم ودعمهم، على نقيض ميلانيا، التي ظلت بعيدة عن منصبها مسافة كافية بداية منذ الحملة الانتخابية لزوجها، وحتى تواجدها في الإدارة الأميركية بالوقت الحالي”.
خط الدفاع الأول
ولكن كان لستيفاني غريشام، المتحدثة باسم ميلانيا ترامب (49 عاما)، ومديرة الاتصالات الخاصة بها، رأي مختلف تماما في تقرير “سي إن إن”، التي وصفت ميلانيا بأنها “خط الدفاع الأول” عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن زوجها ورئيسها دونالد ترامب، الذي أتم 73 عاما يوم الجمعة.
وتستشهد “غريشام” بالعلاقة القوية التي خلقتها “السيدة الأولى” مع فريق عملها الصغير، المكون من 12 عضوا في الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، وذلك بالمقارنة مع فريق عمل ميشيل أوباما وجورج دابليو بوش، فكان لكل منهما على الأقل 20 عضوا في فرقهما.
وأشارت إلى أن ميلانيا ترامب أشرفت على كل تعيين بداخل فريق عملها، وهي حريصة على إمداده طوال الوقت بالثقة والدعم.
رئيسة مرحة وممتعة
وأكدت ستيفاني غريشام إن “السيدة الأولى” ميلانيا ترامب، تشارك بنشاط في الأعمال اليومية لأنشطة الجناح الشرقي والبيت الأبيض، مضيفة أن ترامب “رئيسة مرحة وممتعة”، وأنها في بعض الأوقات تأخذ وقتا كافيا لتهدئة موظفيها من خلال الاستماع إلى شكواهم، كما أنها تعرف عائلاتهم وحياتهم خارج البيت الأبيض.
امرأة مستقلة
وعكس كل سيدات أميركا الأوائل، اللاتي سرن على خطى أزواجهن في الآراء والاتجاهات، فقد ذكرت “سي إن إن” في تقريرها أن ميلانيا ترامب ليست مثلهن، ولديها رأيها الخاص، وأوضحت ذلك أثناء مؤتمر صحفي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، بشهر تشرين الأول عندما قالت: “من المهم جدا أن أعبّر عما أشعر به”.
وعن استقلاليتها في الرأي، يقول الصحفي فرانك بروني من “نيويورك تايمز”: “من الواضح أن هناك صفة استقلالية في ميلانيا، وأعتقد أن هذا يثير مفاجأة الناس لكون أنها تظهر أمامهم كزوجة تقليدية”. وظهر ذلك بشكل واضح عندما رفضت الانتقال إلى العاصمة واشنطن بعد تقلد زوجها الحكم، وأصرت على الإقامة في نيويورك لمدة 6 أشهر لحين انتهاء نجلهما “بارون” من الدراسة، بالإضافة إلى قيامها برحلات فردية من دون زوجها، وعدم التعليق على اتهامات التحرش الجنسي التي تطوله.
ويعتقد بروني أن ميلانيا ترامب بالكاد تشعر بالقلق إزاء الطريقة التي ينظر بها إليها الجمهور الأميركي، في واحدة من أكثر المناخات السياسية إثارة للانقسام في التاريخ.