الحريري يشتكي "تكتل لبنان القوي" للرئيس عون!
2019-06-16 07:14:07
اشارت مصادر وزارية واسعة الاطلاع لصحيفة "الشرق الاوسط"، "إنه كان لا مفر من لقاء رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، لكن من غير الجائز إطلاق موجة من التفاؤل ترحيباً بانعقاده، ومن الضروري التريث لمعرفة الخطوة التالية التي ستليه، وما إذا كانت ستبدّل واقع الحال وتهيئ البلد للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة غير المرحلة الحالية التي تغلب عليها المراوحة وعدم قدرة الحكومة على اجتياز المطبات التي ما زالت تحول دون زيادة إنتاجيتها".وكشفت أن "عون والحريري تبادلا الرأي في مجموعة من العناوين تجاوزت تلك التي طرحها الأخير في مؤتمره الصحافي الذي أراد من خلاله تمرير رسالة سياسية لا لبس فيها، وعنوانها أنه لن يسكت بعد اليوم وسيردّ على الحملات التي تستهدفه".وأكدت المصادر أن "عون والحريري تصارحا في العمق من دون كفوف أو قفازات"، وقالت إن "رئيس الحكومة صارح عون بقوله إن بقاء الوضع على حاله يعني أننا سنواجه صعوبة في وضعه على سكة الاستجابة لمقررات مؤتمر "سيدر" لمساعدتنا على النهوض من أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية".واعتبرت المصادر الوزارية أن "اللقاء تطرّق إلى العلاقات المتوترة، داخل الحكومة، وإلى مشروع الموازنة للنصف الثاني من العام الحالي الذي تناقشه حالياً لجنة المال والموازنة النيابية، خصوصاً أنه تبيّن أن بعض المكوّنات الرئيسية في الحكومة وافقت عليه لدى مناقشته في مجلس الوزراء ثم تحاول الآن الانقلاب على ما تعهدت به".وفي هذا السياق علمت "الشرق الأوسط"، أن الحريري أثار مع عون موقف "تكتل لبنان القوي"، وكيف تبدّل على ما كان عليه في مجلس الوزراء، خصوصاً بالنسبة إلى إصرار رئيسه، الوزير جبران باسيل، على وضع ضريبة دخل على المتقاعدين، وكيف أن رئيس لجنة المال إبراهيم كنعان انقلب على موقف التكتّل. ووعد عون بالتدخّل شخصياً من أجل إيجاد حل يؤدي إلى معالجة هذا الإشكال.ولفتت الصحيفة الى انه "جرى البحث أيضاً في استكمال التعيينات الإدارية وتقرّر أن تُبحث لاحقاً، رغم أن إصرار باسيل على احتكار حصة المسيحيين فيها ومشاركة المسلمين في حصتهم سيفتح الباب أمام إقحام الحكومة في اشتباك سياسي، وإن كان سيحاول انتزاع حصة في التعيينات للقاء التشاوري النيابي".
وكالات