كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
يبدو أنّ احتساء عصير البندورة يساهم في الحصول على كل المنافع التي تقدمها هذه الثمرة، لا بل أكثر من ذلك، فإنّ خضوع البندورة لعملية العصر يفرز مركّبات لا يتم امتصاصها من البندورة النيئة. فلماذا أوصى الخبراء أخيراً بإدخال هذا المشروب إلى نظامكم الغذائي بدءاً من هذا الموسم؟
تُعتبر البندورة مصدراً ممتازاً للفيتامينات والمعادن. وبغضّ النظر عن القيمة الغذائية المرتفعة، فإنّ عصير البندورة يستطيع مساعدة الجهاز المناعي على الوقاية من مئات الأمراض ومحاربتها.
ولاستمداد كل الفوائد التي يؤمّنها عصير البندورة، يجب شرب النوع الطبيعي والطازج. أمّا في حال شرائه من المتجر، فلا بدّ من قراءة الملصق جيداً للتأكد من خلوّه من الملح والسكر المضافين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المواد الحافظة.
وسلّط خبراء موقع «Livestrong» الضوء أخيراً على أبرز ميزات عصير البندورة، وتحديداً:
قيمته الغذائية
عصير البندورة مليء بالمغذيات. إستناداً إلى «USDA National Nutrient Database»، فإنّ كوباً واحداً منه يحتوي على 41 كالوري، و0,7 غ من الدهون، و8,6 غ من الكربوهيدرات، و2 غ من البروتينات، و1 غ من الألياف، و24 ملغ من الصوديوم. لكن لا بدّ من الحذر من محتوى الملح المُضاف في بعض العصائر المحضّرة، واختيار المنتجات الطبيعية القليلة الصوديوم.
كذلك فإنّ كوباً من عصير البندورة يزوّد الجسم بـ74 في المئة و22 في المئة من الاحتياجات اليومية لكل من الفيتامينين C وA على التوالي، وهما العنصران الضروريان لدعم صحّة العينين. فضلاً عن أنّ هذا الشراب يتضمّن الفيتامينات E، وK، وB1، وB2، وB3، وB5، وB6، وB9. وهذا ليس كل شيء! فعصير البندورة يحتوي على 16 في المئة من الاحتياجات اليومية للبوتاسيوم المطلوب حفاظاً على سلامة دقات القلب. بالإضافة إلى معادن أخرى مثل المنغانيز، والفوسفور، والنحاس، والحديد، والماغنيزيوم.
دور «Lycopene» المضادة للأكسدة
أمّا «نجم» عصير البندورة فيرجع تحديداً إلى مادة «Lycopene» المضادة للأكسدة والتي تمنح هذه الثمار لونها الأحمر البرّاق. أظهرت الدراسات أنّ الـ«Lycopene» قد تساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقي من إعتام عدسة العين، وتوفر تأثيراً مضاداً للإلتهاب، وتحمي من أنواع عدة من السرطان.