تنطلق صباح السبت بطولة كوبا أميركا 2019 والتي تستضيفها البرازيل في نسخة يتوقع أن تحمل الكثير من الإثارة والتشويق كعادة كل البطولات التي سبقتها.
ويشارك في هذه النسخة إثني عشر فريقا قسموا على ثلاث مجموعات بواقع أربع فرق في كل مجموعة، حيث يتأهل أو منتخبين من كل مجموعة بجانب أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث إلى الدور الربع النهائي. دعونا الآن نتعرف على المجموعات الثلاث وما هو المتوقع منها في الدور الأول.
المجموعة الأولى:
تضم البرازيل المستضيفة، بوليفيا، البيرو وفنزويلا.
وتأمل البرازيل في تحقيق اللقب والإستفادة من اللعب على أرضها وأمام جمهورها وهي تعلم بأن مفتاح ذلك هو تقديم دور أول على مستوى عالي يجعلها تكسب الثقة بنفسها وترهب خصومها وتفرض نفسها المرشح الأبرز للقب لكن الفريق سيعاني من غياب نجمه نيمار المصاب حيث سيحاول المدرب تيتي إيجاد التوليفة المناسبة مع لاعبين جيدين للغاية كداني ألفيس، كوتينيو، مارسيلو، خيسوس وغيرهم القادرين على إعادة صورة البرازيل السابقة، لكن المهمة لن تكون سهلة بوجود منتخبات لا تملك شيئا لتخسره في هذه المجموعة فبوليفيا مثلا تلعب دون أي ضغوط، وهي لديها فريق شاب يسعى لإثبات نفسه مثله مثل منتخب فنزويلا الذي يأمل لفرض نفسه كمنتخب متطور وقادر على إزعاج منافسيه عبر امتلاكه لخط هجوم جيد.
أما منتخب البيرو فهو بعد مشاركة أقل بكثير من التوقعات في كأس العالم 2018، وخروجه من الدور الاول، يريد استعادة كبريائه من جديد حيث تزخر تشكيلة الفريق بأسماء وازنة قادرة إن توفر التكتيك الجيد في تقديم كرة قدم رفيعة المستوى، خاصة أنه تألق في آخر نسخ الكوبا.
لكن واقعيا وعلى الورق بالطبع، ستكون البرازيل هي أقوى المرشحين لخطف صدارة هذه المجموعة مع منافسة شرسة بين المنتخبات الثلاثة على المركزين الثاني والثالث.
المجموعة الثانية:
تضم الأرجنتين، كولومبيا، الباراغواي وقطر.
ستكون الأرجنتين المرشحة الأقوى لتصدر المجموعة لا بل للذهاب أبعد من ذلك بقيادة النجم ليونيل ميسي والمطالب هذه المرة بكسر جميع الحواجزالتي وقفت حائلا بينه وبين تحقيق إنجاز مع منتخب بلاده.
لكن الأرجنتين هذه المرة ستحاول أخذ الأمور خطوة بخطوة والأهم حاليا هو تصدر المجموعة وقدرة ميسي على تسجيل بعض الأهداف من أجل الدخول بأفضل طريقة للدور الثاني، وبعدها لكل حادث حديث لكن الأمور لن تكون سهلة بوجود منتخب كولومبي قوي يسعى مع مدربه الجديد كارلوس كيروش لتقديم الأفضل في أول بطولة للمدرب البرتغالي برفقة الفريق .
ويملك الفريق عدة لاعبين جيدين في كافة المراكز ولا يمكن أبدا استبعاد المنتخب الكولومبي من المعادلة في هذه المجموعة.
أما منتخب الباراغواي فهو لن يقبل بأن يكون خصما سهلا، وهذا بالطبع بسبب الإمكانات الفنية التي يمتلكها المنتخب والذي سيحاول تقديم أقصى ما لديه في هذه المجموعة، لنأتي إلى المنتخب العربي القطري والذي يلعب بطولة الكوبا لأول مرة في تاريخه.
ويأمل المنتخب القطري في تشريف الكرة الأسيوية خاصة أنه بطل آسيا هذه السنة وهو يتطلع إلى كسب الخبرات في إطارت تحضيراته لاستضافة مونديال 2022 ولا يجب أبدا استبعاده من حسابات هذه المجموعة.
المجموعة الثالثة:
تضم التشيلي حاملة اللقب، الأوروغواي، الإكوادور واليابان.
التشيلي تأمل بالطبع في أن تدافع عن لقبها على الرغم من التغيرات العديدة التي أصابت المنتخب خاصة مع تولي المدرب الكولومبي رويدا تدريب المنتخب وعدم وجود أبرز نجوم الحقبة الماضية، لكن الفريق يأمل بالروح القوية التي يتملكها من إثبات نفسه مجددا، كفريق قوي قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة.
أما منتخب الأوروغواي فهو عادة ما يكون الرقم الصعب في هذه البطولة مع المدرب الخبير تاباريز وثنائي خط الهجوم القوي كافاني وسواريز ما يعطي المنتخب دائما قوة كبيرة لا يجب الإستهانة أبدا به في هذه المجموعة.
منتخب الإكوادور سيحاول الظهور كما يجب في هذه البطولة رغم أنه لم يقدم الكثير في تحضيراته الودية لكن الرسميات تكون عادة مختلفة لكن على الفريق إظهار المزيد من الإنضباط الدفاعي وتجنب ارتكاب الهفوات في الخطوط الخلفية.
أما المنتخب الأخير في هذه المجموعة فهو منتخب اليابان، وصيف كأس آسيا، والذي أيضا يحل ضيفا في هذه البطولة لكنه سيحاول ألا يكون ضيف شرف.
وهو يملك فريقا منظما يقدم كرة قدم سريعة لكن الأهم سيكون كيفية مواجهة الأسلوب المختلف تماما لمنتخبات أميركا الجنوبية وفي حال نجح بذلك فهو يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا ولم لا خطف إحدى بطاقات التأهل للدور الربع النهائي.