2025- 01 - 17   |   بحث في الموقع  
logo لقاء استثنائي بين بارزاني وعبدي: لتوحيد المواقف تجاه دمشق logo البطريرك الراعي خلال لقائه ميناسيان: خطاب قسم الرئيس عون خارطة طريق logo بن غفير يهدد بالاستقالة من الحكومة إذا أقرت الاتفاق logo جنبلاط بحث مع السفيرة الأميركية آخر المستجدات logo مقدمات نشرات الاخبار logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الخميس logo الكابينت الإسرائيلي يصادق الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار logo جرحى بإشكال عائلي في المنية
بيّن حسّان اللقيس ومحمد الجرّار!
2019-06-13 00:13:08

- المحرّر الأمني الثابت كما يبدو، انّ الأحداث الأمنيّة «الخطيرة» التي شاهدناها منذ قرابة أسبوع غير مترابطة، هذا المنطق يدعمه غياب «الجينات» التي تُثبت صلات القربى بينها؛ ولو انّ فرضيّة «الاتصال» اصبحت مستبعدة، لكن تزامن الأحداث بهذا الشكل، افرغَ عن تساؤلات عديدة حول ضلوع جهات ما، وانتجَ ارضيّة بحث عن أخرى تُجيد اللعب بالنار!توصّل المشتغلون على خط التحقيقات إلى خلاصة مفادها: روابط الاتصال شبه معدومة، لكن هناك روابط أشد وطيساً تولّدت عندَ نتائج حدثين اثنين حصلا: إعتداء طرابلس الإرهابي ليلة العيد، واغتيال مسؤول العلاقات العامة في «الجماعة الإسلاميّة» ومسؤول منطقة شبعا الشيخ محمد جرار.لقد تمحورَ الظن الأوّل حول الجهة الضالعة بداية عند إحتمال واحد، إعادة تفعيل نشاط الخلايا النائمة ذات الميول السلفيّة - الجهاديّة، وكان الظن الأغلب انّ التفعيل يندرج ضمن استراتيجيّة تنشط «الذئاب المنفردة»، ما يعني انّ «الجماعات» عدّلت مفاهيمها العملاتيّة في لبنان، وهي في مستهل توسيع رقعة استهدافها، وهو ما أسّسَ لتبلور إحتمال إحتاجَ إلى تأكيد، انّ طرفاً واحداً يقف خلف تنفيذ الهجومين.وكان الاعتقاد، الذي احتاج اثباته الذهاب نحو بحث عن قرائن مبرمة، انّ «هجوم طرابلس» نفّذه إرهابي يحمل أفكاراً متشدّدة ويميل إلى «داعش»، ثم انّ المستهدف في «عمليّة شبعا» كان مسؤولاً حزبيّاً ذات خلفيّة دينيّة تعتبرها السلفيّة الجهاديّة «مارقة» وتكفّر أتباعها، وما عزّزَ احتمال الترابط المفترض، انّ «مجتمع النازحين» في المنطقة التي حصل فيها الاستهداف، نمت في ربوعهِ خلال أوقات محدّدة، حالات جهاديّة «نافرة» كانت تُشهر العداء لكل من يختلف عنها.عند هذه الحالة كان لا بدَّ للاجهزة الأمنيّة من رفع درجات الاحتراز لسبب قد تُجبر من ورائه على الدخول في معركة استنزاف طويلة، لشدة الغموض الذي يكتنف مثل تلك الاعمال.لكن سرعان ما جرى إسقاط تلك الفرضيّة، بدليل تقاطعات توصّلت إليها الأجهزة المعنيّة نتيجة التحقيقات والتحرّيات التي أعقبت عمليّة الاغتيّال، تتعلق باتصالات «خارجيّة» كانت ترد إلى هاتف المغدور، منها ما كان يحمل طابع التهديدي، وآخرى تحت غطاء أحاديث وطلبات ذات صلة بالمستوصف و أمور خاصة بالنازحين.وبحسب المعلومات، كان المغدور يؤمّن على هذا النوع من الاتصالات، نسبة لأن عدداً لا بأسَ به من النازحين يستخدم هذه التقنيّة المتوفّرة ايضاً لدى آخرين موجودون في داخل سوريا، بالاضافة إلى جماعات مسلّحة، وهو أمر شائع.لكن الجهات الأمنيّة أخذت الموضوع على مستوى آخر، بخاصة وانّ المغدور كان قد تلقّى اتصالاً مصوّراً من رقم أجبني قبيلَ مقتله بدقائق، كان يتحدّث معه حول تفاصيل تتعلّق بالمستوصف وامورٌ لها علاقة بمساعدات له، ثمّ ما لبثَ انّ جرى إطلاق النار عليه من سلاح حربي «كاتم للصوت» ارداه قتيلاً.وعلى نفس القدر من الأهميّة، بدأت البحث في أكثر من فرضيّة، خاصة بعدما بات واضحاً وجود أطراف تريد إستغلال الحادث في إنتاج خلاف مذهبي ودفعه إلى واجهة الأحداث.الاتصال الموقّع من رقم أجنبي، اوصل المحقّقين إلى الاستنتاج أنه كان عبارة عن عمليّة استدراج وتعقّب وظيفتها معرفة المكان الذي سيتواجد به «جرار» أو جرّه إليه، لكن ما يحتاج إلى تدقيق وبحث أكثر، وإلى تعمّق في تحليل البيانات الإلكترونيّة التي ما زالت تقوم الاجهزة بتجميعها هو: هل حصل الإتصال من داخل المنطقة المستهدفة، أم حصل من الخارج، ثم جرى اعطاء الاحداثيّة إلى مجموعة في الداخل؟! هذا التحليل، ينسف فرضيّات عدّة، منها ارتباط عمل الاغتيال بجهة داخليّة، ويرفع أكثر من قيمة طرف خارجي تورّطَ في العمليّة مستغّلاً انشغالاً لبنانيّاً داخليّاً في «حدث طرابلس الأمني». ما يُعزّز هذه الفرضيّة، هو ذهاب الجماعة الإسلاميّة التي ينتمي إليها «جرار» نحو اتهام ايادي «الغدر والعمالة والخيانة» بالوقوف وراء الجرم، وهو كلامٌ ينم عن «بعد نظر» في تحديد طبيعة الجهة المستهدفة.إسلوب تنفيذ الإغتيال، جذب إهتمام الأجهزة الأمنية، لكونه حملت دلائل حول حرافية واضحة، فكان يُشبه إلى حدٍ ما اسلوب إغتيال القيادي في حزب الله، حسّان اللقيس، في الضاحية الجنوبية عام 2013، يومها حضرت سيارة فيها أشخاص أطلقوا النار صوب الهدف ثمّ لاذوا بالفرار من دون أن يظهر لهم منذ ذلك الحين أي أثر!وما له أن يُعزّز أكثر فرضيّة الضلوع الخارجي، هو المعلومات الثابتة لدى أكثر من جهاز أمني، حول نشاط تقوم به أجهزة مخابرات العدو الإسرائيلي في المناطق القريبة من الحدود، خاصة بيت جان السوريّة، التي شهدت قبل فترة على أكثر من حادث إغتيال مشابه لقادة في مجموعات عسكريّة مسلّحة.رغم كل ذلك وحرص «الجماعة» على احاطة العمليّة بنوع من الخصوصيّة، ثم الابتعاد عن استغلالها في السياسة، شاءَ البعض انّ يتموضع حيث أراد «الطرف الخارجي» المشتبه به بالعمليّة، فإذ به يسرع نحو رفع اصبع الاتهام صوب أحد مناصري حزب الله في شبعا، مستغلاً رواسب الخلافات السياسيّة.وما قد يُعدّ أخطر ويمكن وضعهُ ضمن خانة الاستغلال الرخيص والمشبوه للحادث، تعمّد بعض الصحف الخليجيّة التركيز على استنطاق مسؤولين في «الجماعة»، أو مقرّبين منها، للإجابة على سؤال أساسي: ما مدى الاعتقاد لديهم بضلوع حزب الله في العمل ومصلحته منه؟ وهو ما كان محط انتباه لدى مسؤولي «الجماعة» الذي تعاملوا مع هذه الاتهامات بقلق شديد، وبردّة فعل عكسيةّ «جافة» صدمت من كان يجري عمليات التنقيب.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top