2024- 11 - 24   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو: لحظة استهداف الضاحية الجنوبية! logo إستهداف “ميركافا” في جنوب لبنان.. وهذا ما قامت به إسرائيل بعد هجوم “حزب الله” logo كفرسوسة: عشرات السكّان أخلوا منازلهم بعد إنذارات إسرائيلية "كاذبة" logo تهديد إسرائيلي لحكومة لبنان.. ونتنياهو لمشاورات أمنية حول "التسوية" logo بارو يدعو اللبنانيين والإسرائيليين إلى اغتنام فرصة وقف النار logo صحيفة بريطانية: اعتقال نتنياهو وغالانت "اختبار خطير" logo "قاذفة اللهب"... روسيا تكشف عن سلاح لاصطياد المسيّرات الأوكرانية (فيديو) logo تنبيه عاجل إلى الحزب وتهديدات وصلت لشخصية لبنانية... وزير يتحدّث عن الحرب القاسية!
بالفيديو.. Aladdin مغامرة حماســـية وحيوية
2019-06-12 23:58:54

لقد رأينا حتى الآن ما يكفي من الأفلام الواقعية التي تعيد تصوير أفلام ديزني الكرتونية الشهيرة لكي نعرف أنها لا تهتم كثيرا بكسر القالب، ولن يكون من المستغرب أن يكون فيلم «Aladdin» الواقعي المبني على الفيلم الكرتوني الكلاسيكي «علاء الدين» من عام 1992، مرضيا في الجزء الأكبر منه بأن يسير ضمن قيود الفيلم الأصلي، حيث ستشعر بأن معظم المشاهد مألوفة لدى محبي نسخة ديزني الكرتونية، لذا إذا كنت تتطلع لرؤية فيلم يتخذ نهجا مختلفا تماما، فربما ستشعر بخيبة أمل.

ما يقدمه لنا الفيلم هو مغامرة حماسية وحيوية مع بصريات رائعة والتي كان يمكن أن تمضي المزيد من الوقت على تقديم شيء جديد، وكانت ديزني واجهت تحديا كبيرا في إعادة تصوير هذا العمل، فكيف يمكنك إعادة تقديم شخصية «جيني»؟ الدور الفريد والمميز للغاية الذي أداه الأسطورة الراحل روبن ويليامز؟ ويمكن القول ان أداء ويل سميث بدور «جيني» - عفريت المصباح - مع كل الجدل الذي واجهه بكونه أزرق اللون قبل الإصدار، كان ناجحا تماما، حيث تجنب سميث بكل مهارة الشيء الوحيد الذي كان سيؤدي إلى فشل أدائه كليا وهو محاولة تقليد شخصية الجني الكرتونية التي أداها روبن ويليامز.

حبكة جديدة

كان «جيني» ويليامز عبارة عن تضخيم لشخصية الممثل الفوضوية الشهيرة، ويبتعد ويل سميث بذكاء عن محاولة مطابقة الأداء، حيث ان «جيني» هذا يعتمد على سحر سميث ومقدار المرح الذي يبدو جليا أنه يشعر به بلعب هذا الدور، كما تعطي القصة شخصية «جيني» المزيد من العمق أكثر من كونه مجرد عفريت أزرق ومضحك، مما يعطيه حبكة فرعية ممتعة للغاية بشكل غير متوقع، لكن هل ينجح سميث بالسحر وحده؟

يعتمد الأمر كثيرا على رأي الجمهور بويل سميث نفسه، ففي حين أن روبن ويليامز قدم عشرات الأصوات والشخصيات المختلفة لنفخ الحياة في «جيني»، بشكل كان يجعلنا لا نتوقع ما الذي سنراه منه تاليا، إلا أن نسخة الشخصية هذه تبدو كثيرا كما لو أنها مجرد ويل سميث أزرق اللون (أو شخصية هيتش قد تكون أقرب لذلك)، لذا فإن تقييمك للشخصية سيختلف بناء على مدى استعدادك لتقبل هذه المسألة، وفي حين أن سميث يؤدي عملا رائعا، كما ان اعتماد «جيني» الكبير على شخصية سميث يجعلك تتساءل ما إذا كان دفع الممثل بنفسه أكثر خارج منطقة الأمان خاصته قد يجعله أقرب إلى الإبداع الذي لا حدود له الذي جعل أداء روبن ويليامز لا ينسى.

علاء الدين

تطغى شخصية سميث الرائعة في نهاية المطاف على الممثل الجديد اليافع مينا مسعود الذي يلعب دور «علاء الدين»، ولكن لا يساعده النص الذي يبدو أنه دائما مهتم بالشخصيات المحيطة به أكثر من الاهتمام بـ «علاء الدين» نفسه، إن علاء الدين هذا الذي يلعب دوره مسعود خجول، كما أنك ستضطر لتقديم شيء جديد ومبدع لكي تبرز عندما تمثل أمام «فريش برينس» أزرق اللون.

يقدم مسعود أداء أقوى في مشاهده الكوميدية عندما يلعب دور الأمير علي، وهو يتعثر في محاولة لجذب الأميرة ياسمين والعثور على طرق جديدة وغريبة ليفسد الأمور من غير قصد، يظهر علاء الدين في بداية الفيلم وهو يقوم بعمل روبن هود إن صح التعبير، في محاولة ليبين لنا الفيلم أنه شاب طيب القلب يعتني بالأشخاص الأسوأ حظا منه، لكن عندما تبدأ أنانيته لتحقيق الأماني بالسيطرة على اتخاذه للقرارات، يبدو أن ذلك يحدث فقط لأنها الطريقة التي من المفترض أن تجري بها القصة وليس لأن الشخصية سعت لجعلنا نصدق أن علاء الدين يمكن أن يصبح وغدا بسهولة بناء على ما نعرفه حوله.

إن ما ذكرناه سابقا هو مثال للعقبة الكبيرة التي يعاني منها الفيلم، وهو أنه بشكل عام مستعد دائما ليكون مطابقا بشكل كبير للنسخة الكرتونية، وقد ينجح هذا التحول من شخص جيد إلى شخص لا يفكر إلا بنفسه بالنسخة الكرتونية، لكنه هنا يذكرنا فقط بأن القائمين على الفيلم ليسوا مستعدين للقيام سوى بمقدار قليل من التغييرات، وحتى تلك التغييرات لا تقدم أي صدمة حقيقية عندما تحدث، وهذا أمر مخيب لأنه وخاصة مع وجود «جيني»، فإن الإمكانيات لتقديم وجهات نظر جديدة ومذهلة لا حصر لها، وحقيقة ان معظم القصة تبقى من دون أي تغيير ترغمك على الشعور بأن الفيلم يضيع الفرصة لاستغلال إمكانيات هذا العالم.

الجانب الوحيد الذي يبدو أنه تحسن واضح عن نسخة 1992 هو زيادة عمق شخصية ياسمين التي تلعب دورها الممثلة ناعومي سكوت، لدرجة أن الفيلم يبدو أحيانا كما لو أنه مهتم أكثر بقصتها من قصة علاء الدين، حيث تبدو الأميرة ثلاثية الأبعاد وذات طموحات أكثر إثارة للاهتمام بكثير هذه المرة.

تعطي سكوت الشخصية نوعا من الهيبة والدافع الذي يجعل من الأسهل على المشاهدين التعلق بها أكثر من الشخصية القديمة الكرتونية، كما تحصل شخصيتا ياسمين وجيني على قصص مجددة نابضة بالحياة والتي تعتبر إضافة مرحبا بها، وهذا يساهم بتسليط الضوء على كون علاء الدين شخصية قديمة قابلة للتنبؤ عند المقارنة بهما، أما طاقم الممثلين المساعدين فهو ينقسم بين المتألق والضعيف، ففي حين أن الشخصيتين الجديدتين اللتين يؤدي دوريهما نسيم بيدراد وبيلي ماغنوسون تقدمان الكثير من الضحكات، جاء أداء الممثل مروان كينزاري بدور جعفر مخيبا للآمال، باستثناء حوار سريع حول كرهه للمرتبة الثانية، ليس من الواضح تماما لماذا يخطط جعفر ضد عرش السلطان باستثناء حقيقة أنه شخص شرير فقط، فلقد كان جعفر الكرتوني يحمل شرا وظلاما حقيقيين، لكن الشخصية التي يلعبها كينزاري تستعيض عن ذلك بشر مزعج ومريض تجاه السلطة التي لا تثير الاهتمام حقا، لكنه الشخص الذي يقف في وجه علاء الدين وياسمين.

وسيسر المعجبون لمعرفة أنه قد تم تقديم الأغنيات العظيمة التي اشتهر بها فيلم «Aladdin» بشكل رائع، بالرغم من أن أغنية «One Jump Ahead» تبدو أنها فرصة ضائعة في بدايات الفيلم، حيث تركز بشكل كبير على المطاردة والآكشن اللذين لا ينجحان تماما، كما أن بقية الأغنيات رائعة للغاية، حيث يمكن القول ان أغنية «Friend Like Me» هي الذروة البصرية للفيلم، وربما إعادة التصوير الأقرب للسحر الذي رأيناه في الفيلم الكرتوني.

مفاجآت وإبهار

احدى أروع المفاجآت في الموسيقى التصويرية كانت أغنية جديدة من تأليف بينغ باسيك وجاستن بول هي «Speechless» إن ناعومي سكوت مطربة رائعة وأغنية «Speechless» تستعرض مهارتها بشكل رائع، ولربما لن تفوز الأغنية بأي جوائز، لكنها تنجح جيدا ضمن سياق قصة ياسمين، أما من ناحية البصريات فإن الفيلم نادرا ما يخيب الأمل، حيث تبدو مدينة عقربة نابضة بالحياة، وخاصة خلال دخول «الأمير علي» الكبير، بالإضافة إلى تصوير الصحراء المحيطة بشكل جميل، كما أن مشهد كهف العجائب بالتحديد يظهر مهارة غاي ريتشي بصنع مشاهد الآكشن، وكل شيء يتعلق بالخطر الغامض لذلك المشهد وصولا إلى قفز علاء الدين بحركات الباركور في جميع أنحاء عقربة يتحرك بوتيرة رائعة تذكرنا بحركات «Prince Of Persia».





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top