أشعل فيلم «Captain Marvel» الحرب بين طرفين ليسا في القصة، بل بين من يكره هذا الفيلم وبين الذين يدافعون عنه قبل حتى أن يشاهدوه، فمنذ فترة مضت اشتعلت حرب على صفحة «Captain Marvel» على موقع «Rotten Tomatoes» بين المعجبين الذين انتظروا الفيلم ورغبوا في رفع تقييماته نحو القمة حتى قبل مشاهدته، وبين الفئة الأخرى التي تكره الفئة الأولى وترغب في تحطيم العمل قبل صدوره.
الشيء الذي دفع القائمين على الموقع لأن يغلقوا التعليقات على أي فيلم إلى أن يصدر. وكما يعلم المتابعون كان بإمكانك إبداء توقعاتك حول أي فيلم معين على هذا الموقع قبل أن يصدر، لكن الآن تغيرت الأمور بسبب بعض رواد السينما «المزيفين» الذين أطلقوا آراءهم السلبية حول «Captain Marvel» رغم أنهم لم يشاهدوه بعد.. لكن لماذا؟
نقلت العديد من المنابر الفنية أن السبب هو عنصري في المقام الأول، إذ لم يتقبل العديد من هؤلاء الرواد فكرة أن تكون امرأة هي بطلة فيلم «سوبر هيرو»، وآخرون عزوا هذا التفاعل السلبي الى عشاق الجانب الآخر، القادمين من عالم «DC» السينمائي، ولنتعرف على ما قاله النقاد حول «Captain Marvel» الجزء الجديد في عالم مارفل السينمائي بعدما صدر بشكل رسمي.
يقول الناقد جون كامبيا: يعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم أفلام مارفل لأنه يقوم بربط مجموعة من النقاط المتناثرة في الخط الزمني لعالم مارفل السينمائي الذي يحتوي على أكثر من 20 فيلما تركت العديد من الهفوات في تسلسل هذا العالم السينمائي، لكنه لا يعتبر أقوى أفلام هذا الأخير، ورغم ذلك يبقى جيدا وممتعا.
ومن موقع «Comic Book Debate» يشير شيراز فاروقي إلى خطأ مهم تم ارتكابه في عالم DC السينمائي ونجده هنا أيضا، حيث يقول: رغم أنه جيد، يبدو أن تركيز الفيلم انصب على إعداد البطلة «كارول دانفرز» لتظهر مستقبلا في الأفلام القادمة في عالم مارفل السينمائي، على أن يتم التركيز أكثر على هذا الفيلم وتقديمه بأفضل صورة.
ونجد أن الناقد جوليان رومان يوضح في مراجعته للفيلم على موقع «movie web»: منافس رائع لأفضل أفلام عالم مارفل السينمائي. ويقول في مراجعته أيضا «الفيلم يأخذ بهذا العالم نحو وجهة واضحة وجريئة، إنه مغامرة صاخبة، مضحك بشكل كبير، ويعالج الأحداث والقصص المتعددة لهذا العالم ببراعة».
من ناحية أخرى، قال الناقد ديفيد ايلريتش عبر موقع «Indie Wire»: الفيلم غير مترابط إطلاقا من ناحية تسلسل الأحداث في الفصل الأول من القصة، لكن في الفصلين الثالث والأخير، كاد يكون عبارة عن فوضى متلخبطة لولا التقديم الجيد للشخصيات الثانوية التي أنقذت «كارول دانفرز» من أن تكون بطلة مستهلكة من خلال الارتباط الرائع بينهم، لتستوعب في الأخير أنها ناجحة في كونها مسيرة أكثر من قائدة.