كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
تشهد تقنيات إستخدام الذكاء الإصطناعي في الفيديوهات تطوّراً كبيراً، حيث بدأت تظهر الكثير من التحذيرات عن الجانب المظلم لهذه التقنيات ومدى خطورتها على مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها السلبي والمرعب على البشر.
بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة ظاهرة الفيديوهات المتلاعَب بها بإستخدام ما يُعرف بالـ «Deep learning algorithm» أو «خواريزمية دراسة عميقة»، التي يمكن من خلالها تغيير وجوه أشخاص في الفيديوهات بوجوه أشخاص آخرين. وهذه التقنية تسمح بتغيير وجه شخص في الفيديو بجودة عالية، لا تترك المجال للمشاهد أن يعرف إذا ما كان الفيديو صحيحاً أو مزوّراً. وعلى الرغم من أنّ تركيب الوجوه على الفيديوهات ليس شيئاً جديداً، لكنه في السابق كان يتطلب وجود أجهزة معقّدة وخبراء متخصصين وتكلّف الكثير من المال. أما مع تقنية «Deep learning algorithm» فأصبح ذلك متاحاً بسهولة ودون أية معدات. فباستخدام جهاز كمبيوتر بمواصفات جيدة يمكن الآن لأيٍّ كان بواسطة برمجيات خاصة أن يقوم بذلك. وتعتمد هذه التقنية على الرياضيات، وتستخدم تطبيقات التعلم العميق، ما يعني أنها تعتمد على الشبكات العصبية الإصطناعية لأداء وظائفها. وهذه الشبكات عبارة عن تقنيات حسابية مصمَّمة لمحاكاة الطريقة التي يؤدي بها الدماغ البشري مهاماً معينة.