هذا ما تضمنته رسالة عون الى المفتي
2019-06-12 07:13:19
ذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن "رئيس الجمهورية ميشال عون إختار إختصار المسافة في علاقته مع الطائفة السنّية، وقرّر مقاربة هواجسها مباشرة عبر تفعيل التواصل بينه وبين مرجعيتها الدينية المتمثلة في "دار الفتوى"، خصوصاً بعدما لاحظ أنّ بعض المخاوف والمواقف تُبنى في أحيانٍ كثيرة على "أخطاء شائعة" أو تأويلات غير دقيقة، وليس على حقائق مُثبَتَة.وتابعت،"إستشعر عون أنّ هناك من يتعمّد تشويه الوقائع والنيّات، ويصوّر بأنّه و"التيار الوطني الحر"يسعيان الى قضم صلاحيات رئيس الحكومة سعد الحريري وإضعافه، وصولاً الى استعادة مجد المارونية السياسية. وقد اتت بعض المواقف المنسوبة أخيراً الى الوزير جبران باسيل لتعزّز هذا الاعتقاد لدى عدد من الاوساط السنّية، ومن بينها دار الفتوى، خصوصاً انّ البعض لا يكف عن "ضخ" الوساوس في أذن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وسط حضور ضعيف لـ"الرأي الآخر" في الدار".وأمام هذا الواقع، حرص عون على إيصال "رسالة دافئة" الى المفتي دريان، عبر موفده، تضمنت تفكيكاً للالتباسات والهواجس وتشديداً على التمسّك بالمسلمات والثوابت، بعيداً من "الاجتهادات" والفرضيات التي تعتمد على القراءة في الفنجان والكف.وتؤكّد مصادر رئيس الجمهورية، انّ المفتي سمع بوضوح أنّ "لا نيّة بتاتاً لدى عون او باسيل لتحجيم موقع الحريري ودوره، وانّ كلاهما يتمسّك بمواصلة التعاون معه كشريك قوي في السلطة، غير مغلوب على أمره، انطلاقاً من قاعدة "حكم الأقوياء" التي لطالما نادى بها عون و"التيار الحر" تطبيقاً للميثاقية الصحيحة، وبالتالي لا يوجد قرار على أي مستوى باستهداف الحريري الذي نريد أن ننفذ وإيّاه برامج عدة للنهوض بلبنان، مع الإشارة الى أنّ المطلوب منه في الوقت نفسه عدم التأثر بما يضخّه المحرّضون والمتضررون الذين يقيمون على أرصفة "بيت الوسط".
وكالات