لم تتغير خريطة السيطرة في ريف حماة الشمالي، رغم استمرار الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي أمس، في المناطق على جانبي خط التماس. الفصائل المسلحة أطلقت عدداً من القذائف على بعض بلدات الريف الحموي الشمالي والغربي، فيما استهدفت مدفعية الجيش وطائراته مواقع في الزكاة والأربعين وحصرايا والجبين، كما في كفرزيتا واللطامنة ومورك، بريف حماة الشمالي، إلى جانب معرّة النعمان وحيش بريف إدلب، وتمكّن الجيش من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحاول استهداف قواته في محيط تل ملح، شمال محردة.
ورغم أن الأعين لا تزال على تطورات ريف حماة، فإن ريف اللاذقية الشمالي الشرقي كان له النصيب الأكبر من الاشتباكات، ولا سيما في محيط بلدة كباني. ومع أن المعارك على ذاك المحور لم تغيّر ـــ حتى وقت متأخر من أمس ــــ نقاط السيطرة، فإنها تكشف أن الجيش لن ينتظر حسم الجولة في ريف حماة الشمالي، قبل المبادرة إلى تحريك المحاور التي كان يحاول التقدم فيها سابقاً.
وبينما تناقلت أوساط معارضة معلومات تفيد بأن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل أن هناك محادثات متواصلة مع الجانب الروسي من أجل التهدئة، جدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تأكيده ضرورة «القضاء على التنظيمات الإرهابية» في إدلب، ومطالبته أنقرة بالمضي في تنفيذ التزاماتها بموجب «اتفاق سوتشي».