لبنان الذي انشغل بعودة نزار زكا واستقباله في القصر الجمهوري، لم تغب عنه السجالات التي بلغت مداها بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بغياب رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي افتتح عودته باجتماع لكتلته أعقبه مؤتمر صحافي تناول فيه قضايا السجال. فردّ بالجملة على ما قاله وزير الخارجية جبران باسيل بالمفرق، مؤكداً تمسكه بالتسوية الرئاسية وزيارته لقصر بعبدا واصفاً رئيس الجمهورية بالضمانة، ما وصفته مصادر متابعة لخطاب الحريري ومفرداته وما سبقه من كلام لباسيل ومفرداته، بجولة من جولات الحرب الطائفية الكلامية، التي أراد الحريري أن يختتمها معلناً وقف النار بعدما أفرغ ذخيرته، التي كانت كما الذخائر التي استعملها باسيل شحناً للعصبيات الطائفية. وقالت المصادر إن الخطاب القائم على توصيف الطوائف بتراتبية في درجة وطنيتها أو الحديث عن حقوق ومصالح منفصلة لها، تفتيت لوحدة اللبنانيين ومخاطرة بمشروع الدولة واستخفاف بالدستور وما يفترض أن يحكم تصرفات ومواقف من يتولّون المسؤوليات الدستورية في الدولة.