ما مصير التسوية الرئاسية بعد التوتر بين المستقبل والتيار؟
2019-06-11 07:20:31
يؤكد المقربون من رئيس الجمهورية ميشال عون لـ "اللواء"، أن ما اقدم عليه الرئيس من خلال ايفاده وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى دار الفتوى لتبريد الأجواء المتوترة بين التيار الوطني الحر والمستقبل، ونقل رسالة تفيد ان الرئيس عون مؤتمن على الدستور وهو يتدخل عند بروز اي مشكلة بين جميع اللبنانيين. ويشددون على ان التسوية غير قابلة للزعزعة لأنها مبنية على قضايا استراتيجية حول توحيد الموقف من ترسيم الحدود والموازنة والنأي بالنفس وبالتالي فإنها قائمة على امور كثيرة، لافتين إلى انه لولا ثبات التسوية لم تكن لتبصر الموازنة النور او ولم يكن المجال متاحا امام تمريرها، مشيرين الى ان لا خوف اذا على التسوية وهي غير مستهدفة. كذلك يتحدث المقربون ان الرئيس عون لا يقبل بأي نقاش يتخذ منحى تصعيديا يصل فيه الكلام الى مستوى متدن من التعبير، وانه رئيس جميع اللبنانيين ويدرك الأصول ويحترم الدستور ويلتزم به الى اقصى الحدود. ولا يستبعدون ان يكون الوزير جريصاتي نقل هذه الرسائل الرئاسية الى دار الفتوى مع تأكيد اضافي ان الرئيس عون هو فوق كل ما يحكى من كلام لا منطق له.اما بالنسبة الى علاقتة مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فإن المقربين انفسهم ينقلون تصميمه على العمل معا لتفعيل الحركة الحكومية والسير نحو اقرار ما تم التوافق عليه في البيان الوزاري لحكومة "الى العمل".الى ذلك، لم يعرف ما إذا كان هناك من لقاء بينهما بعد عودة رئيس الحكومة، لكن المؤكد ان هذه العودة ستؤسس لعودة النشاط الحكومي من بينه انعقاد جلسة لمجلس الوزراء التي تنتظر تبني مشروع جدول الأعمال المتفق عليه في وقت سابق.وهنا تشير مصادر وزارية لـ"اللواء" الى ان الحكومة ليست بوارد الدخول في ما جرى، وان أولوياتها واضحة في ما خص تمرير ما يجب تمريره من قضايا واستحقاقات بعيدا عن سجال من هنا وهناك.
وكالات