2025- 01 - 13   |   بحث في الموقع  
logo مفاوضات غزة تحت ضغط ترامب.. والتركيز على إنهاء الحرب logo الحكومة السورية والاقتصاد الجديد: رسوم جمركية موحدة وإلغاء الدعم logo الحدود الشرقيَّة بين لبنان وسوريا: هل حان أوان الترسيم؟ logo جوزاف عون: "الشهابية" بنسخة عربية-دولية تستبدل الطبقة السياسية logo الحكومة الجديدة واستحقاقات ما بعد الحرب: أي سياسة اقتصادية؟ logo ابراهيم منيمنة: أعلن سحب ترشحي logo بايدن يشدد لنتنياهو على "الحاجة الفورية" لوقف إطلاق النار logo برشلونة يُهين ريال مدريد بخماسية و يُحرز كأس السوبر الإسباني
ما هي تداعيات إعتداء طرابلس على ملف الموقوفين الاسلاميين؟… غسان ريفي
2019-06-10 11:00:46

أسبوع مرّ على الجريمة الارهابية البشعة التي شهدتها طرابلس ليلة عيد الفطر، وأيدي أهالي الموقوفين الاسلاميين على قلوبهم من أن تؤدي الى تطيير قانون العفو العام الذي كانوا وُعدوا به مع إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ثم تجدد الوعد قبل الانتخابات النيابية، وهم كانوا ينتظرون أن ينتهي من الطريق القانوني الذي سلكه ليستقر على طاولة مجلس الوزراء في أول جلسة تعقدها الحكومة بعد عطلة الأعياد، لكن ما حصل قلب الأمور رأسا على عقب، خصوصا في ظل محاولة البعض إستخدام هذه الجريمة لاستهداف الموقوفين الاسلاميين مجددا ووضع العصي في طريق العفو عنهم.


كثيرة هي الأسئلة التي طرحت حول أهداف هذا العمل الارهابي، منها ما هو أمني، ومنها ما هو سياسي، ومنها ما هو إقليمي، ومنها ما يتعلق بقضية الموقوفين الاسلاميين وأهمها: هل طار قانون العفو عنهم؟، أم أن العملية الارهابية ستؤجل البحث في هذا الملف لسنة على الأقل؟، وهل يستطيع الأهالي النزول الى الشارع مجددا وبحرية كما كانوا يفعلون سابقا للتحرك والاحتجاج على التأخير باقرار القانون، أم أن نزولهم اليوم سيكون له تداعيات أمنية لم يعودوا قادرين على تحملها؟، وهل عبدالرحمن مبسوط يشكل نموذجا عن الموقوفين الاسلاميين، أم أنه حالة فردية غير متوازنة تعاني إضطرابات نفسية، خصوصا أن المئات من الموقوفين سبق وخرجوا من دون أن يُقدموا على أي عمل خارج عن القانون؟.


وبعد ذلك، هل ستسمح الصراعات السياسية والطائفية القائمة بالبحث في هذا الملف، أم أن الموقوفين سيتحولون الى مادة سجالية إضافية يحاول كل فريق سياسي أن يرضي شارعه عبرهم سواء في السعي الى العفو عنهم أو في الرفض بمبدأ البحث في قضيتهم مجددا بعد إعتداء طرابلس؟.


أكثر من رأي يطرح نفسه حيال هذا الملف، فهناك من يؤكد أن ملف العفو قد تأجل حكما ولمدة طويلة، في حين يرى البعض الآخر أن ما حصل في طرابلس من المفترض أن يساهم في تسريع إقرار هذا العفو الذي يجب أن يبصر النور لرفع الظلم عن كثير من الشبان.


في حين يرى آخرون أن الأمر يحتاج الى تسريع المحاكمات وفصل الملفات عن بعضها البعض، خصوصا أن هناك من تم توقيفهم بفعل وثائق إتصال وهؤلاء يجب أن يطلق سراحهم فورا، وهناك قرار سياسي دفع بعض الموقوفين الى حمل السلاح في معارك التبانة وجبل محسن وقد إنتهت تلك المرحلة ومن المفترض أن تنتهي مفاعيلها على صعيد التوقيفات، وهناك من غادر الى سوريا وقاتل ثم عاد وهؤلاء من المفترض الاسراع في محاكماتهم لانهاء ملفاتهم خصوصا أن أكثرهم لا يوجد لديهم ملفات داخلية لبنانية، وهناك من هو متورط بقتال وقتل العسكريين من الجيش اللبناني، وهؤلاء يجب أن يحاكموا وأن يمضوا محكوميتهم في ظروف إنسانية تترافق مع التوعية والتثقيف الوطني، تمهيدا لخروجهم من السجن بعد إنقضاء عقوبتهم ليستطيعوا الانخراط مجددا في المجتمع.


يقول وكيل أهالي الموقوفين الاسلاميين المحامي محمد صبلوح لـ″″: إن المتضرر من هذه الجريمة النكراء هم الاسلاميون وهذا ما يعزز فرضيات كثيرة ستكشفها قادمات الايام، لذلك يجب إجراء تحقيق شفاف يكشف حقائق الامور بدل إلقاء الاتهام جزافا بحق الموقوفين الاسلاميين ومعظمهم قابعين ظلما في غياهب السجون.


ويضيف: لقد استغل البعض هذه الجريمة لتنفيذ مخططاته الشيطانية من تشويه لسمعة طرابلس واهلها او لتضخيم قضية الموقوفين الاسلاميين في لبنان الذين عانوا من ظلم في التوقيفات العشوائية وظلم في التعذيب وظلم في الاحكام القاسية، والغريب ان تصدح بعض الابواق المأجورة مطالبة بالقسوة في الاحكام بحق جميع الموقوفين، فهل هكذا يكون الحل؟.


ويتابع المحامي صبلوح: لقد خرج من السجن مئات الموقوفين الاسلاميين فهل سمعنا احدا منهم قد ارتكب جريمة او عاد الى السجن مرة أخرى فكيف نتهمهم هذه الاتهامات الخطيرة نتيجة جريمة ارتكبها شخص مريض نفسيا، بحسب مدير عام قوى الأمن الداخلي، كما إن الاستمرار في سياسة الكيل بمكيالين المعتمدة من المحكمة العسكرية والقسوة في التعامل مع الموقوفين الاسلاميين سواء من ناحية التعذيب والاذلال هو من سينشئ مستقبلا في لبنان لا قدر الله جيلا من الارهابيين الحقيقيين، لذلك علينا سلوك طريق العقل والحكمة في تدارك الامور والبحث عن مسببات الاجرام لمعالجتها لا اعتماد الاسلوب الانتقامي الذي ينادي به البعض اليوم للاسف.


ويختم صبلوح: هذه الجريمة المدانة تستأهل منا التعقل والروية والتدقيق في أدق التفاصيل بدءا بالجواب على تساؤلات كثيرة حول الجريمة وتوقيتها والهدف منها في الوقت الحالي وكشف هوية المستفيد، وصولا الى التدقيق في ملفات الاسلاميين والتدقيق بجدية عن مزاعم تعرضهم لابشع انواع التعذيب بالكهرباء والحرق وتعذيبهم داخل السجون وإذلالهم وتعرضهم للظلم نتيجة الاحكام التي تميز بين مواطن وآخر.


سليم أبي صالح نقيبا بالتزكية لأطباء طرابلس.. بعد خسارة المستقبل في معركة العضوية.. غسان ريفي@AzmYouth @AzmNajibMikati @DGhostine @NajaNaji @suzan_jaberr @faysalkarame #نقابة_الاطباء #تيار_المستقبل#تيار_العزم#تيار_المردةhttps://t.co/u56VeWZmy6


— ghass rifi (@GhassRifi) June 9, 2019




مواضيع ذات صلة:




  1. ماذا تعني عملية ″الذئب المنفرد″ في طرابلس؟… غسان ريفي




  2.  طرابلس تنتصر على الارهاب… غسان ريفي




  3.  الارهاب يضرب في طرابلس.. هكذا إستهدف المسلحون دوريات الأمن والجيش.. غسان ريفي







safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top