انتهى الدوري الكويتي لموسم 2018/2019 بتتويج نادي الكويت باللقب فيما هبط ناديي الفحيحيل والجهراء إلى دوري الدرجة الثانية. وشهد هذا الموسم مشاركة عشر فرق لعبت فيما بينها الدوري بنظام مرحلتي الذهاب والإياب ما يعني 18 جولة شهدت العديد من الأحداث المثيرة حيث سنتعرف في هذا التقرير على أبرز ما حمله دوري VIVA لكرة القدم في الكويت هذا الموسم.
صراع ثلاثي على اللقب حسمه الكويت بجدارة
حسم الكويت اللقب بعد صراع ثلاثي دار بينه وبين القادسية والسالمية حيث نجح في حصد 42 نقطة مقابل 36 للقادسية و33 للسالمية. وحاول السالمية الإستمرار في الصراع قدر الإمكان لكنه خسر في آخر جولتين أمام منافسيه المباشرين القادسية والكويت ما جعله يكتفي بالمركز الثالث وهو عانى من ضعف في خط الدفاع حيث تلقى الفريق 23 هدفا في 18 مباراة كما سجل فقط 31 هدف وبالطبع لم يكن من الممكن لفريق بهذه الأرقام أن يكون بطلا للدوري. أما القادسية، فهو أيضا لم يكن يستحق من الناحية الفنية التتويج باللقب، نظرا إلى بدايته الضعيفة في الدوري وهو رغم محاولات العودة التي قام بها في مرحلة الإياب وتحقيقه لسبع انتصارات من أصل تسعة، لكن ذلك لم يكن كافيا مع فوارق فنية واضحة بينه وبين الكويت خاصة في الشق الهجومي والذي كان كلمة الفصل في تحديد لقب الدوري فالفريقان كانا قريبين للغاية دفاعيا مع تلقي شباك الكويت 14 هدفا مقابل 15 هدفا للقادسية لكن الكويت تفوق عليه بأداء هجومي مميز للغاية وخط هجوم لم يستطع أحد في الدوري إيقافه مع تسجيل 52 هدفا في 18 مباراة أي بمعدل تهديفي وصل إلى 2.88 هدف في المباراة الواحدة وهذا يعود للعمل المميز الذي قام به المدرب محمد العبدالله برفقة الفريق والذي كان تتويجه بلقب الدوري أمرا مستحقا دون أي شك.
مرحلة إياب سيئة لكاظمة والعربي جعلتهما يكتفيان بمراكز في وسط الترتيب
كان فريقا كاظمة والعربي يمنيان النفس بالمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى هذا الموسم وهما قدما مرحلة ذهاب جيدة للغاية فحصد كاظمة في نهايتها 16 نقطة لكن قدم مرحلة إياب أقل بكثير من التوقعات حيث لم يحصد الفريق إلا 12 نقطة من أصل 27 ما جعله يبقى في المركز الرابع دون أي أمل في منافسة الفرق الثلاثة الأولى التي كانت تبتعد عنه شيئا فشيئا وهذا كان حال العربي أيضا الذي قدم موسما أقل بكثير من التوقعات مع 27 نقطة حصد معظمها في مرحلة الذهاب وهو ما جعل الكثير من علامات الإستفهام على التراجع الذي أصاب الفريق إيابا والذي يعود إلى مشاكل دفاعية وتلقي العديد من الأهداف السهلة التي كلفت الفريق خسارة العديد من النقاط.
صراع شرس دار حول تجنب الهبوط
لم تكن معركة الهبوط سهلة حيث كان سيهبط الفريقين أصحاب المركزين التاسع والعاشر فدارت معركة كبيرة بين خمسة فرق فصلت بينها نقاط قليلة حيث حصد النصر 18 نقطة مقابل 17 نقطة للتضامن فيما كان لدى الشباب 16 وأول الهابطين ب15 نقطة كان الجهراء بينما تذيل الفحيحيل جدول الترتيب ب13 نقطة. وكان النصر يمني النفس باحتلال مركز متقدم لكنه تراجع بشكل مخيف إيابا واكتفى بحصد 5 نقاط وهو أقل فريق جمع نقاطا في مرحلة الإياب لكن ذلك كان كافيا له وبشق الأنفس من أجل البقاء في الدوري. وظهر التضامن والشباب كما يجب في آخر جولتين حيث حقق كل واحد منهما انتصارين كانا كافيين من أجل البقاء لموسم جديد في دوري الأضواء ليهبط الجهراء بعدما خسر المواجهة الحاسمة أمام التضامن في آخر جولة وهو كان يكفيه فيها التعادل من أجل البقاء لكنه فشل في ذلك ليودع الدوري من بابه الضيق. أما الفحيحيل فهو لم يظهر في الدوري كما يجب وكان هبوطه أمرا منطقيا بعدما عانى في الشق الدفاعي وكان صاحب خط الدفاع الأضعف في البطولة مع حصد انتصارين فقط من أصل 18 مباراة وهذا بالطبع لم يكن كافيا كي يبقى الفريق ويتجنب شبح الهبوط.