أقوى أسلحة حزب الله في لبنان
2019-06-09 20:16:17
نشر الكاتب "جواد الصايغ" على موقع "ايلاف" مقالاً تحت عنوان: "أقوى أسلحة حزب الله في لبنان"، الذي افتتحه بالقول: "أدت الأحداث المتتالية التي شهدها لبنان في الأشهر الأولى من عام 2005 إلى انقسام حاد بين الأحزاب السياسية، وولد ما عُرف لاحقا بقوى الثامن من آذار من جهة، والرابع عشر من آذار من جهة ثانية".وإذا كانت قوى الرابع عشر من آذار ضمت أحزاب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل والقوات اللبنانية، والكتائب وتنظيمات أخرى، فإن حزب الله شكل العنوان الرئيسي في المعسكر المواجه إلى جانب مجموعة من الأحزاب والتيارات، ولذلك كان الصراع يأخذ بعدا طائفيا على الدوام.في تلك المرحلة وما تلاها حاول التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية الحالي، ميشال عون التمايز عن الفريقين، محاولا إظهار نفسه في موقع مستقل ولكن أقرب الى حزب الله، رغم كونه من الحركات الرئيسية التي ساهمت في ولادة قوى الرابع عشر من آذار قبل افتراقه عنها لحسابات تتعلق بالحصص النيابية في ذلك العام.وأشار الكاتب الى أنه "لم تغير مرحلة ما بعد حرب تموز في المعادلة شيئا، فمع توقف أصوات المدافع والصواريخ، عادت الجبهة السياسية الى الاشتعال في الداخل مع انقسام أعمق هذه المرة تُرجم باستقالة وزراء الثنائي الشيعي الى جانب ممثلي رئيس الجمهورية، اميل لحود خلفية موضوع المحكمة الدولية".وتابع الصايغ: "ومع مرور الوقت، لم تنجح المحاولات الداخلية، والمبادرات العربية في إعادة المياه الى مجاريها، حتى انفجرت احداث السابع من أيار التي وضعت اوزارها مع توجه الاطراف الرئيسية الى الدوحة وتوصل الجميع هناك الى اتفاق ينص على انتخاب ميشال سليمان، رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمتلك قوى الثامن من آذار الثلث المعطل او الضامن فيها، وتجرى انتخابات نيابية بعد عام واحد (2009) بناء على قانون اتفق عليه الجميع في العاصمة القطرية".ولفت الى أنه "رغم ان روح مؤتمر الدوحة لم تُعمر طويلا بفعل اسقاط حكومة سعد الحريري في عام 2011، غير ان الصراع طوال الفترة الممتدة بين عامي 2005 مرورا بدخول حزب الله الحرب السورية، ووصولا إلى عام 2016، كان يُنظر اليه على انه صراع سُني-شيعي".
وكالات