طعمة طالب المسؤولين بالهدوء لتجاوز الأزمات
2019-06-09 12:15:02
اعتبر النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن "السجال السياسي في البلد يمكنه أن يكون مصدر غنى، ولكن حين يتجاوز الضوابط الموضوعية والوطنية، يمكنه أن يتحول إلى مادة تحبط الناس أكثر وتعوق كل محاولات استعادة الثقة بين المواطن والدولة. فحين يصرح مسؤول لا ينظر بعين واحدة الى جميع القوى الأمنية المستحقة، وحين نستخدم حادثة مستنكرة لنسمي منطقة مسالمة بسمة الإرهاب، وحين نتلهى بالرد على خصومنا السياسيين عوض التركيز على الإشكاليات وسبل حلها، لا يمكننا إلا أن نطالب الجميع بالهدوء والروية، ونأمل بأن يعي المسؤولون والسياسيون ضرورة إعتاق البلد من الكلام عن إمكان تطيير الحكومة، أو سقوط التفاهمات السياسية، فحذار أن تكون السجالات في مكان ما، مجرد إثارة غبار للتغطية على أشياء أخرى، وبخاصة في زمن مناقشة الموازنة، وهذه لا بد من أن تكون أولوية".وقال: "العملية الإرهابية التي نغصت على طرابلس، وعلى كل لبنان، ليلة العيد الأولى، استطاع اللبنانيون أن يتجاوزوا مفاعيلها السلبية، وترحم الجميع على أرواح شهداء الجيش والقوى الأمنية الطاهرة، وأوقف من أوقف لاستكمال التحقيق وكسب الملابسات الممكنة، لننتظر نتائج التحقيق، مؤكدين وقوفنا بجانب كل القوى الأمنية، وبخاصة مع تزامن هذا الكلام مع عيد قوى الأمن الداخلي الثامن والخمسين بعد المئة، فعيد قوى الأمن الداخلي مناسبة لتقديم التحية لأبنائنا الميامين، الساهرين بكل شجاعة وإقدام على راحة أهلنا، والذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل حفظ الاستقرار وفي مواجهة الإرهاب".أضاف: "للمناسبة، نعايد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، شادين على يده ليستمر بدوره الريادي ثابتا في مناقبيته الوطنية التي نعتز بها، ونعايد الضباط والرتباء وجميع أفراد قوى الأمن. ولمناسبة ذكرى شهداء القضاء، نؤكد ضرورة الاستجابة إلى الصوت العاقل الذي يطلقه قضاة لبنان، بهدف تكريس استقلالية ونزاهة القضاء، ما يشكل ضمانة حقيقية لقيامة البلد واستقراره وازدهاره، فالقضاء النزيه والمحصن في وجه التدخلات السياسية، وحده القادر على تكريس العدالة، وتطبيق القوانين واحترامها، وعدم التمييز بين الناس، وهو ما نحتاجه في هذا الزمن".وختم: "استطاع لبنان في تاريخه الحديث تجاوز العديد من الأزمات، وبتضافر جهود الشرفاء اليوم يستطيع أن يجنب البلد أي كأس مرة يمكن أن تقدم إلى أبنائه الطيبين الذين يستحقون كل خير، فليلعب كل منا دوره، والله ولي التوفيق".
وكالات