مطر: بعض المسؤولين خربوا البلد
2019-06-07 15:14:49
قال المطران بولس مطر، خلال حفل تخريج مدرسة الحكمة الجديدة دفعة من طلابها حملت اسمه: "أشكرك أيها الأب الرئيس لأنك طلبت من خريجي هذا العام أن يحملوا اسمي؛ فأنتم في قلبي إلى الأبد. واجبي أن أصلي كل يوم، وأنا أصلي كل يوم على نية أبرشيتي، ويجب أن أقيم القداس كل أحد على نية أبرشيتي، واجبي أن أذكر الحكمة في صلاتي، لكني سأذكركم بنوع خاص، وسأرسل إليكم آخر كتاب لي، ليوزع على كل طالب وطالبة".وتابع: "تمرسوا بالحوار، ميزوا بين الشعوب وأنظمتها، فلا تحكموا على الشعب من خلال حكامه، فما ذنبه إن هم أخطأوأ. أذكر أنني بمثل هذا الكلام أنقذت الموقف في زيارة حج إلى سيدة لورد في فرنسا، وكنت مرشدا للعائلات، والحاضرون قرابة الستة آلاف، وصدرت عن البعض أحكام عامة أساءت إلى البعض الآخر، وكادت تحرف اللقاء عن مساره، فتدخلت بهذه الروحية التي أنقلها إليكم. فالتقوا بالآخر، تعرفوا إليه، وبعدها تصدرون حكمكم".واضاف، "وهذا الأمر ينسحب على علاقتنا مع الآخر في لبنان، فهذا الوطن لا يبنى بطائفة واحدة، بل نبنيه معا، باحترام الآخر، فالجميع للجميع، وعليهم احترام كرامة كل منهم. وبهذا أوصانا الله في كتبه. فلا شيء يبنى، خاصة في لبنان، إلا بالمحبة، وهذه هي روح الحكمة، المدرسة اللبنانية الوطنية الجامعة، وقد أسسها وطنيون على أساس الاحترام ومد يد التعاون إلى الآخر، وبهذه الروح عينها كانت دعوتي إلى كل من دولة رئيسي مجلسي النواب والوزراء لحضور القداس الذي سأحتفل به في كاتدرائية ما جريس - بيروت لمناسبة مرور 125 سنة على تشييدها".أضاف: "لدي شعور أنكم إن سألتم ابن الحكمة أينما كان يجبكم هي بيتي. وهي عابرة الطوائف وتجمع الكل. فمن أصل أربعة آلاف طالب في جامعة الحكمة لدينا، مثلا، ثلاثمئة طالب درزي، وهم يشعرون حقيقة وكأنهم في بيتهم، فلا غريب في الحكمة، وكلنا للوطن. مشكلتنا أن بعض المسؤولين خربوا البلد. هذا لا يجوز، فهم ملزمون ببنائه، والإسراع بعملية البناء".
وكالات