فنّدت وزيرة الداخلية ريا الحسن في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الامن المركزي في وزارة الداخلية ملابسات ووقائع الاعتداء الارهابي في طرابلس فقالت: “انطلق الإرهابي عبد الرحمن خضر المبسوط من منزله على متن دراجة نارية حاملاً 6 قنابل يدوية ورشاشاً وهو من مواليد 1991 من حي الحدادين ولديه سوابق بالتعاطي والايذاء والضرب ورمى قنبلة بحانب مدخل سراي طرابلس أصابت شظاياها مدنيين وعند تطويق المبنى حيث تحصّن الإرهابي رمى قنبلة وأطلق النار ثمّ نزل من المبنى إلى الطابق الرابع قبل اقتحام قوة ضاربة الشقة وعندها انفجرت قنبلة بالإرهابي عندما كان يحاول إلقاءها نحو القوى الضاربة فانفجرت نتيجة إطلاق النار عليه”.
ولفتت الى أن الأجهزة المختصة بالجيش وشعبة المعلومات تتولى التحقيق بهجوم طرابلس بطريقة مهنية وحرفية وتحت إشراف القضاء المختص والإجراءات القضائية التي تحصل في الجريمة الإرهابية غالباً ما تتم تحت إشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، مشيرة الى أن مصطلح “الذئب المنفرد” تعتمده كل الأجهزة للدلالة على شخص قام بعمل إجرامي وعمليات إرهابية من دون أن يكون ناتجاً عن أوامر صادرة عن مجموعة ينتمي إليها وهذا النوع من الحوادث يحصل في جميع بلدان العالم”.
وردت الحسن على وزير الدفاع قائلة: “المجرمون الإرهابيون الذين يقتلون أبرياء بالدم البارد لا يُمكن وصفهم سوى بأنّهم غير متزنين عقلياً بالمعنى المجازي وليس الطبي لوصف حالة الإجرام واللاإنسانيّة ما يكون سبباً لتشديد العقوبة وليس تخفيفها”.
وأكدت الحسن انه من الخطير استغلال جريمة ارهابية لشدّ العصب الطائفي او السياسي، وقالت: “ان هناك مسؤولية مشتركة بالتساوي بين الإعلاميين والسياسيين في التعاطي مع حدث مماثل لجريمة طرابلس كي لا تنقلب الأمور لتصبح مبارزة للحصول على سبق إعلامي أو أي منافع أخرى، موضحة أن طرابلس أثبتت قبل وبعد العملية الإرهابية أنها تنبذ كل أنواع التطرف وتَبيّن أنّ لا بيئة حاضنة للإرهاب أو للفكر التكفيري في لبنان”.
وأعلنت انه تقرر انشاء غرفة عمليات افتراضية في كل منطقة لادارة اي أزمة قد تحصل باشراف القضاء وسيتمّ بحث تفاصيلها في الاجتماع الدوري لقادة الأجهزة”.