""بتاريخ 8 أيار 2016، شهدت جب جنين، منازلة انتخابيّة بين لائحتين بلديتين، "الإرادة الشعبية" برئاسة مروان شرانق، و"انماء جب جنين"برئاسة المحامي عيسى الدسوقي، خرج منها الأخير منتصراً.يومها، حصل اتفاق على أن يتسلّم الدسوقي الرئاسة لثلاث سنوات، ليخلفه عماد الصغير ويحمل الشعلة للمدّة المتبقيّة. وذلك بحسب أوساط متابعة، أعادت هذا المشهد الى الواجهة، بعدما انقضت الولاية المحدّدة لرئيس البلدية الحاليّ، من دون أن يتمّ التسليم المُنتظر.وتقول الأوساط، أنّ "مناكفات سياسيّة حصلت دخلت على خطّها تدخلات حزبيّة، ساهمت في تعليق انتقال رئاسة البلدية الى الصغير، وذلك بعد إثارة ملفّ قضائي، استُدعى بسببه الى الصغير الى التحقيق، لكنّه قام بتصحيح وضعه، ولا ملاحقات بحقه وسجله أبيض لا حكم عليه، ولا يقف حائلاً أمام تسلّمه منصب الرئاسة".وتشير، الى أنّ "وزارة الداخلية والبلديات تتعمد التأخّر في إعطاء الصغير الأوراق التي عادة ما تعطى الى الشخص بعد تسوية اوضاعه، ما يؤدي الى حرمانه من تسلّم رئاسة البلدية للمدة المتبقيّة اي ثلاث سنوات".وتكشف الأوساط نفسها، عن "تعطيل طاول جلستين سابقتين، إذ لم يُسمح للرئيس بالدخول الى المجلس البلدي، ما دفعه في اجتماع اليوم الى استدعاء الشرطة والقوى الأمنية من أجل ادخاله".ونفت الأوساط أن "يكون رئيس البلدية الحالي قد عرض على الصغير تمرير الجلسة حتى يستقيل بعدها"، مشيرةً الى تنفيذ وقفة احتجاجيّة اليوم أمام مركز البلدية رفضاً لما يحصل. علماً أنّها اقتصرت على النساء وذلك تفاديًا لحصول اي اشكال قد يتطوّر الى اشتباك نتيجة الإحتقان الحاصل. هذا وصدر عن عماد الصغير، بياناً قال فيه "نأتيكم بعد 3 سنوات من عمر هذه البلدية التي قامت على تنافس شريف بين عائلات جب جنين وأسفرت عن وصول هذا المجلس البلدي. وفاز التحالف العائلي الذي قام على اتفاق أخلاقي بين بعض العائلات ينص على المداورة في رئاسة البلدية بين عيسى الدسوقي وعماد الصغير مع حفظ الألقاب، وكان هذا الاتفاق قد تم بضمانة من بعض الوجهاء والأعيان في البلدة، وبضمانة القيم التي تربينا عليها في بيوتنا ومجتمعنا". وأضاف:"انتهت الفترة الأولى من ولاية البلدية التي تولّى فيها السيد عيسى الدسوقي رئاسة البلدية، والتي كانت فترة مخيبة للآمال على صعيد الانماء في البلدة، بالإضافة إلى سوء إدارة المؤسسة البلدية ومواردها والتساهل في منع المخالفات وقمع التعديات على الأملاك العامة، ناهيكم عن التفريط بحقوق بلدية جب جنين المالية المتأتية من عائدات الأملاك العامة ولناحية التوظيف العشوائي وغيرها من الإخفاقات الواضحة لكل أهالي جب جنين". وتابع:"نحن هنا اليوم لرفض التجديد للسيد عيسى الدسوقي الذي يتم عبر التنصل من اتفاق المداورة الذي يسعى بنفسه جاهدا منذ سنة للاطاحة به بوسائل ملتوية، وصولا إلى الجلسة المزمع عقدها اليوم لتثبيته في موقعه".********* *********وختم البيان:"نرفض تمديد الفشل في إدارة البلدية لثلاث سنوات، وندعو لتنفيذ الاتفاق الذي يقضي باستقالة السيد عيسى الدسوقي تمهيدا لانتخاب السيد عماد الصغير رئيساً للبلدية".