رحمة: سنواجه دواعش طرابلس ودير الأحمر ومن أراد القتال فليعُد إلى سوريا
2019-06-07 07:12:20
لفت راعي أبرشية بعلبك للموارنة المطران حنا رحمة إلى أنّنا بنينا للسوريين مدرسةً خاصّة ومستشفى شبه مجانية للطبابة، فاستولوا على أرضنا وأكلوا معنا ومن خيراتنا، من كهرباء وغذاء وغيرها، وحتّى إنّهم يستثمرون أراضينا، ولم تكن لدينا مشكلة لأنّنا تناسينا ذاكرة الحرب مع أنّ الّذي فعله السوريون في لبنان لا يمكن أن يُنسى، إن كان من خلال القصف والقتل أو الخطف والتهجير، مركّزًا على أنّ في المقابل، استقبلناهم كأخوة عندما نزحوا، لكنّهم يتصرّفون اليوم كأنّنا نحن الضيوف وهم أهل المنزل، وهو أمر غير مقبول، هذا ما كشفه وشدّد في حديث صحافي، على أنّ حادثة دير الأحمر غير مسموحة، محذّرًا من مسلسل الأحداث الأخيرة التّي تحوم فوق لبنان ولا تطال المنطقة فقط. وأصرّ على تنفيذ القرار النهائي للأهالي في دير الأحمر، موضحًا أنّنا نُنذر اليوم القاصي والداني بأنّ الفعاليّات جميعها في الجوار اتّخذت قرارًا بمغادرتهم، ولم يعد مرحَّبًا بوجودهم بيننا. وتذمّر المطران رحمة من الصخور الّتي هوجم بها باصُ الدفاع المدني الّذي يمثّل وزارة الداخلية أي الدولة اللبنانية، الأمر الّذي فاجأ الجميع واصفًا إياه بـالتعدّي غير المسبوق وغير المقبول، لا سيما بعدما شاهدنا الدواعش منذ يومين في طرابلس ودواعشهم مع الدفاع المدني في مناطقنا. وبيّن أنّ الأهالي في دير الأحمر والجوار لن يقبلوا بعد اليوم بتطاول بعض النازحين على اللبنانيين، وقرّروا بعد الحادثة ومن لحظتها التمييز والمراقبة بالعمق في المخيمات مَن اختار أن يكون لاجئًا أو نازحًا أو داعشيًّا. وأشار إلى أنّ الحرش الّذي تمّ إحراقُه دُفعت أموال طائلة لتشجيره، ملمّحاً الى أنّ الحادثة مفتعلة، وإلّا لماذا تجمّع أكثر من 30 عنصرًا للمشاركة في ضرب العامل في الدفاع المدني عوض إطفاء الحريق أو إطفاء المشكل؟ فالعكس هو الّذي حصل، وتلقّت الدولة رسالةً قاسية وغير مشرّفة. وذكر أنّ أثناء معايدته إحدى العائلات منذ يومين بمناسبة عيد الفطر، رووا له عن تكاثر الإشكالات بين اللبنانيين والسوريين في المنطقة، الّتي غالبًا ما يتمّ فيها سحبُ سلاح بين الجانبين في السهل (أي سهل البقاع) وأنّ الأمر بات يتكرّر أخيرًا،وهذا مؤشر خطر لأنّ الجميع يعلم أنّ العناصر الموجودة داخل المخيم ولا سيما الشباب يتقنون جميعًا استخدامَ السلاح بحكم تجنيدهم سابقًا حُكمًا في الجيش السوري، الأمر المقلق لأنّ هناك مخيمات عدة في المنطقة. وعمّا اذا كانت الحادثة ستنسحب على باقي المخيّمات، أفاد رحمة بـأنّنا لا ندين جميع المخيمات في الجوار، بل نحذّرهم جميعًا وتحديدًا المخيم الّذي افتعل ساكنوه الإشكال على الرغم من أنّ حاجز الجيش يبعد عنه مئة متر، وعلى رغم من ذلك لم يأبه قاطنوه ولم يهابوا القوى الأمنية والعسكرية وتجرّأوا على مهاجمة الدولة ومَن يمثلها بالإعتداء ضربًا وبالصخور. كما أيّد طرد المجموعة الّتي تسبّبت بالإشكال، مطالبًا بـمعاقبتها لتكون درسًا لمَن يفكّر من اللاجئين بالتطاول على رموز الدولة اللبنانية، ومؤيّدًا انتقالهم فورًا إلى بلادهم، لأنّ مكان المواجهة ليس في لبنان، ومَن أراد المواجهة فليذهب إلى سوريا، فنحن لم نستقبله ليقاتل، إستقبلناه كضيف ونازح وإذا أراد القتال فليعُد إلى سوريا.
وكالات