كشفت صحيفة “ذي صن” أن لغة قديمة جدا على وشك الانقراض أو الموت لأن المتحدثة الوحيدة بها هي جدة “معمرة” من تشيلي يبلغ عمرها 91 عاما.
ومن المتوقع أن تنقرض ثقافة الياغان بأكملها عند وفاة الجدة، ما لم تُبذل الجهود الكافية لإنقاذ اللغة التي يبلغ عمرها 10 آلاف عام.
ويمكن القول إن كريستينا كالديرون هي آخر ناج حي من شعب الياغان، وهم السكان الأصليون في أقصى الجنوب من أميركا الجنوبية، حيث عاشوا لأكثر من 10 آلاف سنة.
وفي عام 2009، اعترفت الحكومة التشيلية بأن كالديرون “كنز بشري حي”.
وتمنح اليونسكو هذه الجائزة للأفراد الذين تعتقد أنهم “يمتلكون المعرفة العالية والمهارات اللازمة لأداء أو إعادة إنشاء عناصر محددة من التراث الثقافي، غير المادي”.
ويُعتقد أن زهاء 3 آلاف فرد من الياغان كانوا موجودين في منتصف القرن التاسع عشر، وفقا للأصول القديمة.
وأدى الاستعمار الأوروبي إلى نقل المرض لمناطق من أميركا الجنوبية، ما تسبب بفقدان سكان الياغان للكثير من أراضيهم.
وتستخدم كالديرون الآن لغتها الأم في محاولة لمشاركة أصلها القديم مع أقاربها.
ويجري حاليا تدوين اللغة وتعليمها بشكل موسع، على أمل أن تعيش ثقافة الياغان لفترة طويلة بعد وفاة كالديرون.