مصدر للجريدة: حزب الله نقل معامل إنتاج الرؤوس الدقيقة إلى سورية واحتفظ بورش تصنيع أجسام الصواريخ
2019-06-05 01:10:36
أكّد مصدر رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، في حديث إلى صحيفة الجريدة الكويتية، صحّة الحديث الأخير للأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله حول عدم وجود مصانع صواريخ دقيقة حاليًّا في لبنان، لافتًا إلى أنّ هذا لا يعني عدم وجود مصانع للصواريخ، بل إنّ الحزب أوقف صناعة الدقيقة منها منذ مدّة، لانكشاف أمرها، وتعرّضه مع الحكومة اللبنانية لضغوط قوية من الأميركيين، والتخوف من كشفها من جانب جواسيس إسرائيل. وذكر أنّ السيد نصرالله لا يكذب، لأنّ حزب الله نقل هذه المصانع إلى مناطق في شمال شرق سوري، كي تكون بعيدة عن الاستهداف الإسرائيلي، على أن يتمّ تصنيع القطع الإلكترونية والرؤوس اللازمة للصواريخ الدقيقة في سوريا، وأجسام الصواريخ في لبنان، ويحتاج الحزب فقط إلى تركيب تلك القطع على هذه الأجسام كي تصبح الصواريخ دقيقة. وكشف المصدر أنّ القطع الّتي تحتاج إليها الصواريخ كي تتحوّل من عاديّة إلى دقيقة تُصنع، إضافة إلى سوريا، في إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا، مركّزًا على أنّ حزب الله، وبسبب الحملات الإسرائيليّة على شحنات السلاح الإيرانيّة له، استطاع خلال السنوات الأخيرة تهريب مصانع للأسلحة من بلغاريا وأوكرانيا على هيئة قطع، من ثمّ ركّبها بنجاح في لبنان وسوريا، ولم يعد بحاجة لاستيراد أنواع كثيرة من الأسلحة التي يحتاج إليها للقتال من إيران. وأوضح أنّ العقوبات الأميركية والتخوّف من إمكانيّة شنّ واشنطن حربًا ضدّ طهران، أدّيا إلى تطبيق استراتيجية تقضي بأن يكون حلفاء إيران مستقلين نسبيًا عنها في حيازة الأسلحة التي يحتاجون إليها، مشدّدًا على أنّ أحد أسباب إقفال هذه المصانع، أنّ الأمين العام لـحزب الله كان يريد أن يعطي مصداقية لحلفائه في الحكومة الذين أنكروا وجود مثل هذه المصانع، ووضعوا مصداقيتهم على المحك أمام الأميركيين والأوروبيين. وزعم المصدر أنّ حزب الله بات يملك أكثر من 250 ألف صاروخ عادي ودقيق ومسيّر (قصير ومتوسط وطويل المدى) تستطيع أن تصل إلى أي نقطة في إسرائيل، واصفًا الصواريخ المسيرة بأنها تشبة الطائرات المسيرة من حيث التكنولوجيا، ولكنها معدة لتحمل رؤوساً متفجرة بين خمسين وخمسمئة كيلوغرام، وهدفها استهداف البنى التحتية في النقاط الحساسة بشكل دقيق جداً. كما كشف أنّ حزب الله لديه نفس تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في هجومهم على خط أنابيب شرق غرب النفطي، الذي يصل المنطقة الشرقية بميناء ينبع.
وكالات