"هجمة طرابلس": جرس إنذار
2019-06-04 13:12:56
- فادي عيدسرق عبد الرحمن مبسوط ليل أمس العيد من أهالي طرابلس، إثر "الهجمة" الإرهابية التي نفّذها بمفرده مبدئياً، وراح ضحيتها أربعة شهداء من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.وفي قراءة أولية لهذا المشهد المأساوي، رأى مرجع سياسي، أن هذا الهجوم الإرهابي، هو بمثابة "جرس إنذار" لكافة القوى السياسية وللشعب اللبناني أيضاً، إذ أنه يدقّ ناقوس الخطر منبّهاً الجميع إلى التحدّيات التي تتربّص بالساحة اللبنانية نتيجة النار المحيطة بها، حيث أن المنطقة كلها تقف على شفير انفجار خطير، بينما القوى السياسية منشغلة وتتلهّى بالصراعات حول الملفات الداخلية على قاعدة تحقيق المكاسب، وتوسيع رقعة النفوذ في السلطة، بعيداً عن المصلحة العامة للبلاد والعباد.وإذ أشاد المرجع نفسه، بالحرفية والمهنية العالية التي طبعت أداء القوى الأمنية في التعاطي مع هجوم ليل أمس، حيث حال التحرّك السريع لهؤلاء العناصر، دون وقوع كارثة أكبر، وسقوط أبرياء ومدنيين لو قام الإرهابي بتفجير نفسه بين الجموع، أكد أن كل الأجهزة الأمنية تتحمّل مسؤولياتها على أكمل وجه، وهي على جهوزية تامة لمواجهة أي حدث إرهابي، كما أنها قادرة على التعامل مع الإرهابيين بالطريقة المناسبة، ولا تبخل في تقديم الشهداء للزود عن كل اللبنانيين وفي كل المناطق. لكنه لاحظ أنه على المسؤولين السياسيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كما يتحمّلها المسؤولون الأمنيون، وأن يبادروا إلى التوقّف عن الدوران في الحلقة المفرغة من الصراع حول الموازنة والتعيينات الإدارية والتسويات السياسية، بينما الوقت ينفذ بسرعة والإستحقاقات المحلية والإقليمية على الأبواب
وكالات