رغم التطمينات التي ترد من هنا وهناك في كثير من الأحيان، إلّا أن قسماً هاماً من هذه التطمينات تبدد، وكان قد نقلها مسؤولون دوليون إلى السلطات اللبنانية بشأن المحافظة على استقرار لبنان رغم الصخب العسكري في المنطقة.
وقد عبّر أمس سفراء وملحقون عسكريون معتمدون في لبنان عن قلقهم بشأن عدم التزام الدولة اللبنانية القرارات الدولية ونأيها عن أي تدخّل في أي حرب تندلع في المنطقة. وأضافوا أن هذه الإزدواجية تضعف الموقف اللبناني في هذا الظرف الدقيق وتعرّض أمنه للخطر.
ويعتبر هؤلاء السفراء أن المجتمع الدولي، ولاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن، يحتاج إلى موقف علني رسمي لبناني لمواجهة إسرائيل في حال إعتدائها على لبنان.
وأبلغ أحد السفراء الأوروبيين «الجمهوريّة» أن زملاءه يتشاورون في مدى فائدة الإتصال مجدداً بالمرجعيات اللبنانية للتشاور في المستجدات الأخيرة، خصوصاً وأن الأجواء في المنطقة غير مضبوطة بين إيران وأميركا. ويخشى هؤلاء من أن يؤدي التصعيد المتمادي أمنياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً إلى تطورات غير حميدة، رغم أن إيران وأميركا لا تزالان تعلنان عن عدم رغبتهما في القتال.